لا يعدّ اضطراب الاكتئاب القطبي من الأمراض النفسية الشائعة فقط، بل هو أيضًا من الحالات التي تتطلب علاجًا دقيقًا وفعالًا لتحقيق استقرار الحالة النفسية للمريض. ومن بين الأدوية التي تم اعتمادها لهذا الاضطراب الحساس هو “لوراسيدون”، وهو دواء يستخدم لعلاج الاضطراب الثنائي القطبي والذي يتسم بتقلبات مزاجية حادة تتراوح بين المناوبة بين الحالة المانعة والمانيا.
تمت الموافقة على “لوراسيدون” من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) في 28 أكتوبر 2016، كما أنه قد تم وصفه بشكل متكرر بواقع 25 مرة على الأقل منذ تاريخ تسويقه.
رغم فعالية هذا الدواء في بعض الحالات، إلا أن تجربة المرضى قد تختلف بشكل كبير. فمثلًا، بعض المرضى قد يواجهون آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، كما أشار أحد المرضى إلى تجربته السلبية مع دواء آخر من نفس الفئة، حيث وصف استجابته بأنها غير مريحة. وأوضح أنه لم يتمكن من الجلوس بسلام لمشاهدة فيلم دون أن يشعر بالقلق والحاجة إلى الحركة المستمرة. كما تعذر عليه النوم بسبب ارتجاف أطرافه بشكل لا يمكنه من الراحة أثناء النوم.
بالرغم من هذه التجربة السلبية، يجب أن نذكر أن تأثيرات الأدوية تختلف من شخص لآخر، وقد يكون هناك مرضى يستفيدون بشكل كبير من “لوراسيدون” دون تجربة أي آثار جانبية كما هو مذكور في الحالة المذكورة.
بمجمله، يبرز أهمية استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء وتقييم الفوائد المحتملة مقابل المخاطر المحتملة لضمان أفضل نتائج علاجية للمريض.