القمر الصناعي “لوتش 5أ” هو إحدى الإنجازات الفضائية التي تعزز التكنولوجيا الفضائية الروسية، حيث يعتبر هذا القمر الصناعي من الجيل الخامس لسلسلة الأقمار الصناعية “لوتش”. يتمتع القمر بمواصفات فنية متقدمة ويشغل دوراً حيوياً في توفير خدمات الاتصالات، حيث يعتبر من أحدث الأقمار التي أطلقتها وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية.
تم تسجيل القمر الصناعي “لوتش 5أ” رسميًا بإسمه الحالي، وهو يتبع إلى الفضاء الخارجي تحت علم روسيا، مما يظهر الريادة الفضائية للدولة في هذا المجال. يقوم بتشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي الوكالة الفضائية الفيدرالية الروسية، والتي تعتبر مالكاً ومشغلاً له، ويعد هذا النهج مناسباً لضمان تكامل الرؤية الفضائية والسيطرة الوطنية على الأنظمة الفضائية.
توجد أهمية خاصة للقمر الصناعي “لوتش 5أ” في مجال الاتصالات، حيث يتم تخصيصه لخدمة الحكومة الروسية. يستند القمر إلى تقنيات متقدمة في مجال الاتصالات، حيث يوفر قنوات S-band و Ku-band بإجمالي سبع قنوات. تركز مهمته الرئيسية على توفير روابط الاتصال التلفزيوني ونقل البيانات بين محطة الفضاء الدولية والأرض، بالإضافة إلى التحكم الفضائي في المركبات الفضائية في المدار المنخفض حول الأرض.
يتمتع القمر بمدار جغرافي ثابت (GEO)، حيث يوجد في خط الطول 166.99 درجة. وفيما يتعلق بالمدار، يبلغ الحض الأدنى للقمر 35,778 كيلومتر، في حين يصل الحض الأقصى إلى 35,793 كيلومتر، مع استقرار في الإلتواء يبلغ 0.000178، وزاوية ميل تبلغ 4.85 درجة. يستمر القمر في مداره لمدة 1436.8 دقيقة، مما يضمن توفير الخدمات بشكل مستمر.
تم إطلاق القمر الصناعي “لوتش 5أ” في 11 ديسمبر 2011، من موقع الإطلاق في قاعدة بايكونور الفضائية باستخدام صاروخ الحمل “بروتون إم”. وقد تم تصنيع القمر بواسطة شركة “ISS Reshetnev” بالتعاون مع “Thales Alenia Space”، وتعكس هذه التعاونية الفضائية النجاح في تحقيق تكنولوجيا متطورة بين روسيا وفرنسا.
تعتبر البيانات الفضائية المقدمة من مصادر موثوقة، حيث يعتمد هذا التحليل على معلومات من مصادر مثل مكتب المكتبة التشيكي للأقمار الصناعية ومجلة “Aviation Week”. يمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول المدار والمعلومات الفنية عبر الروابط المقدمة كمصادر مرجعية.
يتميز القمر الصناعي “لوتش 5أ” بوجود سبع قنوات في نطاقي S-band و Ku-band، ويبلغ وزنه 950 كيلوجرام. وتتمثل مهمته في تعزيز الاتصالات ونقل البيانات بين محطة الفضاء الدولية والأرض، بالإضافة إلى توفير التحكم في المركبات الفضائية في المدار المنخفض حول الأرض.