لو لويستراين لمنع الحمل

مقال عن دواء “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” (Lo Loestrin) لمنع الحمل

مقدمة

يُعتبر دواء “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” من الأدوية المشتركة المستخدمة في تنظيم الحمل من خلال منع الحمل عبر الهرمونات. يتوافر هذا الدواء في عدة تركيبات تجارية، واحدة من أشهرها هي “لو لويستراين” (Lo Loestrin)، وهي وسيلة هرمونية للحد من احتمالية الحمل غير المرغوب فيه. تحتوي هذه الحبوب على مزيج من هرمونين صناعيين: إيثينيل استراديول، وهو نوع من الاستروجين الصناعي، ونوريثيندرون، وهو نوع من البروجستيرون الصناعي. يعمل هذا العلاج على تقليل فرص الحمل عبر عدة آليات بيولوجية تشمل تثبيط الإباضة، زيادة كثافة المخاط في عنق الرحم لتقليل فرص مرور الحيوانات المنوية، وتغيير بطانة الرحم بحيث تصبح غير مناسبة لاستقبال البويضة الملقحة.

آلية العمل

تعمل حبوب “لو لويستراين” على ثلاثة مستويات هرمونية أساسية لمنع الحمل:

1. تثبيط الإباضة: حيث يتم منع المبايض من إطلاق البويضة، مما يعني أن لا توجد بويضة لتخصبها الحيوانات المنوية.
2. زيادة كثافة المخاط في عنق الرحم: هذا يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية عبور عنق الرحم والدخول إلى الرحم لتخصيب البويضة.
3. تغيير بطانة الرحم: بحيث تصبح البطانة غير ملائمة لاستقبال بويضة ملقحة، مما يقلل من فرص حدوث الحمل في حال حدوث التخصيب.

المكونات والتكوين

يحتوي دواء “لو لويستراين” على مكونات فعالة وهي:

• إيثينيل استراديول: هرمون استروجيني صناعي يُستخدم في العديد من وسائل منع الحمل لتنظيم الدورة الشهرية ومنع الحمل.
• نوريثيندرون: نوع من البروجستيرون الصناعي الذي يعمل على تثبيط الإباضة وتغيير خصائص مخاط عنق الرحم لتقليل فرص الحمل.

مراجعات المرضى

من أبرز المراجعات المتعلقة بهذا الدواء نجد واحدة من مريضة تبلغ من العمر 19 عامًا، وكانت قد بدأت في استخدام “لو لويستراين” لمدة عام كامل. وفقًا لمراجعتها، بدأت هذه المريضة في ملاحظة بعض الأعراض الجانبية بعد بداية تناول الحبوب، مثل الدوار، تقلبات المزاج، ورغبة ملحة في تناول الطعام، بالإضافة إلى زيادة في الوزن. على الرغم من أن زيادة الوزن لم تكن مؤثرة جدًا بالنسبة لها (حيث زادت من 98 إلى 115 رطلاً)، إلا أنها كانت تجربة جديدة بالنسبة لها. ومع مرور الوقت، تكيف جسمها مع الدواء وتوقفت الأعراض الجانبية. كما أشارت إلى أن الحبوب كانت فعالة للغاية في منع الحمل، حيث لم تتعرض لحمل غير مرغوب فيه طوال العام.

أفادت المراجعة بأن الدورة الشهرية قد كانت غير منتظمة، حيث كانت تحصل على حوالي ثلاث دورات فقط خلال العام، وهو أمر يعتبره البعض ميزة، لكنه قد يكون عيبًا للبعض الآخر، نظرًا لتقلبات الدورة الشهرية غير المعتادة. في المجمل، قيمت هذه المريضة فعالية الدواء ب9 من 10، مشيرة إلى أنها تحب “لو لويستراين” وتوصي به.

تقييم الفعالية

يعتبر “لو لويستراين” من الأدوية ذات الفعالية العالية في منع الحمل. وفقًا للمراجعات السريرية ودراسات فعالية الدواء، تقدر فعاليته في منع الحمل بنسبة تتراوح بين 99% إلى 99.7% في حال تم استخدامه بشكل صحيح وفقًا لتعليمات الطبيب. إن توافر هذه الفعالية العالية يجعل من هذا الدواء خيارًا مناسبًا للكثير من النساء الباحثات عن طريقة موثوقة وطويلة المدى لمنع الحمل.

الأعراض الجانبية

كما هو الحال مع أي دواء هرموني، قد تحدث بعض الآثار الجانبية لدى بعض النساء عند استخدام “لو لويستراين”. قد تشمل هذه الأعراض:

• الدورة الشهرية غير المنتظمة: كما أشارت المراجعة الشخصية، قد تعاني بعض النساء من تغييرات في مواعيد الدورة الشهرية، أو تقليص عدد الأيام التي يتم فيها النزيف.
• الصداع والغثيان: قد تشعر بعض النساء بصداع أو غثيان، خاصة في الأسابيع الأولى من استخدام الدواء.
• زيادة الوزن: يمكن أن تلاحظ بعض النساء زيادة طفيفة في الوزن نتيجة لتأثيرات الهرمونات.
• تقلبات المزاج: بسبب التأثير الهرموني على الدماغ، قد تشعر بعض النساء بتقلبات في المزاج أو اضطرابات عاطفية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

من الضروري استشارة الطبيب إذا:

• شعرت المرأة بآلام شديدة في الساقين أو مناطق أخرى من الجسم.
• وجود أعراض مثل ضيق التنفس أو الصداع الحاد.
• حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي أو مستمر لفترة طويلة.
• وجود تاريخ مرضي متعلق بأمراض القلب أو السرطان الهرموني أو جلطات دموية.

تاريخ الموافقة

تمت الموافقة على دواء “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 30 أبريل 2013، حيث تم تضمينه ضمن الأدوية المصرح بها لمنع الحمل. منذ ذلك الحين، أصبح من الأدوية الشائعة في سوق وسائل منع الحمل بسبب مكوناته الفعالة وسهولة استخدامه.

عدد مرات وصف الدواء

من خلال البيانات المتاحة، تم وصف دواء “لو لويستراين” 17 مرة على مدار فترات مختلفة من العلاج. يدل هذا العدد على شعبيته بين المرضى، حيث يُوصى به كثيرًا من قبل الأطباء كوسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل.

التوجيهات الخاصة بالاستخدام

يجب على المستخدمين اتباع الإرشادات بعناية لضمان فعالية الدواء:

1. تناول الدواء يوميًا: يُنصح بتناول حبة واحدة يوميًا في نفس الوقت كل يوم.
2. عدم التوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب: يمكن أن يقلل التوقف المفاجئ عن تناول الحبوب من فعاليتها في منع الحمل.
3. استخدام وسائل حماية إضافية: في حالات معينة مثل نسيان تناول الحبة أو التعرض للإسهال أو القيء بعد تناولها، قد يُنصح باستخدام وسائل حماية إضافية مثل الواقي الذكري.

الخلاصة

يعد دواء “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” (Lo Loestrin) خيارًا فعالًا وآمنًا للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل موثوقة. على الرغم من بعض الأعراض الجانبية التي قد تظهر في بداية العلاج، فإن المراجعات السريرية تشير إلى فعاليته العالية في منع الحمل بنسبة تصل إلى 99%. كما أن مراجع المرضى تشير إلى رضاهم العام عن الدواء، خاصة بعد التأقلم مع تأثيراته الجانبية الأولية. إن الاستخدام المنتظم لهذا الدواء، مع التوجيهات السليمة من الطبيب، يمكن أن يكون حلاً مريحًا وطويل الأمد لمنع الحمل.