في كتاب “اللمس” للمؤلفة فوزية الدريع، يتناول النص اللغوي هذا موضوعًا فريدًا ومثيرًا يتعلق بأهمية اللمس كلغة فعّالة في التواصل والتفاهم. يستعرض الكتاب بشكل ممتع وشيّق كيف يعد اللمس لغةً تفاهمية، ولا يقتصر دورها على المجرد منح أو تلقي إحساس اللمس، بل تتعدى ذلك لتمثل لغةً تخاطب العواطف والحاجات الإنسانية الأساسية.
في صفحات هذا الكتاب الذي يمتد على 296 صفحة، تندمج الكلمات ببراعة لتكشف للقارئ عن أبعاد متعددة لللمس، حيث يتم استعراض أهمية اللمس كحاجة طبيعية وضرورية في حياة الإنسان. يُسلط الكتاب الضوء على فوائد اللمس للنفس والجسم، وكيف يعتبر اللمس وسيلة للتواصل حتى في غياب اللغة اللفظية.
تقوم فوزية الدريع، بأسلوبها الأدبي الرائع، بتوجيه القارئ نحو تفاصيل متعددة حول كيفية تأثير اللمس على العلاقات الإنسانية وكيف يمكن أن يكون لللمس دورٌ هام في تواصل الأفراد. يتخذ الكتاب من المعلومات العلمية قاعدة للتفسير، مقدمًا للقارئ رؤى مفصلة حول اللمس وتأثيره العميق على النفس البشرية.
صدر الكتاب عن دار الكتاب الجامعي للطباعة والنشر والتوزيع في عام 2016، ويتميز بغلاف كرتوني فاخر يضيف للقارئ قيمة إضافية من حيث المظهر. يُصنف الكتاب ضمن فئة العلوم والطبيعة، وتحديداً في فرع الطبيعة.
في الختام، يكمن جمال هذا العمل الأدبي في تقديمه للقارئ أفقًا جديدًا حول أهمية اللمس، وكيف يمكن لهذه اللغة المختلفة أن تعزز الفهم والتواصل بين البشر، مما يجعلها قراءة لا غنى عنها لكل من يهتم بفهم عميق لعلم النفس البشري وديناميات التفاعل الإنساني.