في كتابه “Big Six: Why Americans Can’t Trust the Nation’s Top Accounting Firms”، يقدم الكاتب مارك ستيفنز رؤية مثيرة حول مسألة ثقة الأمريكيين في أبرز شركات المحاسبة في البلاد. يركز ستيفنز على تأثير عمليات الدمج التي شهدتها هذه الشركات، مما أدى في نظره إلى فقدانها لروح المهنية وبالتالي تدهور معاييرها.
من خلال رؤيته، يرى ستيفنز أن شركات المحاسبة الستة الرائدة قد فقدت قدرتها على تقديم الخدمات بمستوى عالٍ من الاحترافية والجودة. يعتبر أن هذه الشركات، التي كانت في السابق تحظى بثقة كبيرة من الجمهور والشركات، أصبحت الآن تعاني من تدهور في سمعتها وقدرتها على تقديم تقارير دقيقة وموثوقة.
تأتي أهمية هذا الكتاب في تسليط الضوء على مسألة حيوية في عالم الأعمال والاقتصاد. ففي عالم يعتمد فيه القرار الاستثماري والمالي على البيانات المالية والتقارير الدقيقة، يعد تقديم شهادة محاسبية موثوقة أمرًا حيويًا. ومع تطور عمليات الدمج والضغط المتزايد على هذه الشركات، يقدم “Big Six” وجهة نظر تحليلية للتحديات التي تواجه هذه الشركات وتأثير ذلك على الثقة العامة فيها.
تاريخ نشر الكتاب في أبريل 1992 يضيف بعدًا تاريخيًا هامًا، حيث كانت هذه الفترة تشهد تحولات كبيرة في عالم الأعمال والمال. فقد كانت عمليات الدمج تكثر في تلك الفترة، وقد أدت هذه التحولات إلى تساؤلات متزايدة حول مدى صدقية وموثوقية التقارير المالية التي تصدر عن هذه الشركات الكبيرة.
بوضوح، يستحضر “Big Six: Why Americans Can’t Trust the Nation’s Top Accounting Firms” تحليلًا نقديًا موجهًا نحو أحد أهم أعمدة الأعمال المالية، مما يجعله قراءة ضرورية لكل من يهتم بفهم طبيعة الثقة في النظام المالي والمحاسبي، وكيف يمكن أن تتأثر هذه الثقة بتغيرات في هياكل الشركات المالية الكبيرة.