نعود في الزمن إلى بداية التسعينيات، حينما أطلقت تويوتا فخرها ورمز تفوقها في فئة السيارات الفاخرة، لكزس LS 1990-1995. كانت هذه الفترة تمثل محطة مهمة في تاريخ الشركة، حيث أثبتت تويوتا بشكل لا لبس فيه أنها ليست فقط منافسًا، بل هي القائدة في عالم السيارات الفاخرة.
مع دخول تويوتا عالم السيارات الفاخرة، طرحت لكزس LS كرمز للتفوق والرقي. عندما قدمت هوندا علامتها التجارية الفاخرة أكورا في السوق الأمريكية، كان الكثيرون يعتقدون أن إدارة شركة تويوتا ليست متصلة بالواقع بشكل دقيق. ولكن الحقيقة أظهرت عكس ذلك. كانت تويوتا بالفعل تعمل على مشروع مماثل، ولكن لم يكن جاهزًا بعد. ومع ذلك، في عام 1989، أصبحت LS هي الجزء الأكثر أهمية في هذا اللغز.
قد يقول البعض إن مصممي تويوتا أخذوا إلهامهم من مرسيدس بنز، ولكن الواقع كان أن LS كانت سيارة مصممة بشكل أفضل مع فجوات أضيقة بين ألواح الجسم. بالإضافة إلى ذلك، أبهرت السيارة بأضواءها الأمامية الكبيرة والمستطيلة والحواف المطلية بالكروم حول الشبكة. وكانت الصدام يحتضن إشارات الدوران الواسعة وكانت هناك مصابيح ضباب قياسية في الطيّة.
فيما يتعلق بخيارات النسيج للتنجيد، اضطرت تويوتا إلى اختيار بين 24 نوعًا مختلفًا من الجلود واختارت أفضلها. لم يكن هناك تنازلات على الإطلاق. كانت حرفية مقاعد السائق والمقعدين الخلفيين المريحين تتناسب مع معايير مرسيدس بنز وبي إم دبليو، التي اعتبرت المنافسين الأهم.
احتوت لوحة العدادات على أربعة أقراص مرسومة ومرتبة بوضوح مع إضاءة خضراء على خلفية سوداء. في الوقت نفسه، قامت تويوتا بوضع نظام صوت معقد ولكنه مثير للإعجاب على جزء الوسط.
تحت غطاء المحرك، قامت تويوتا بتثبيت أفضل محرك متاح لديها، وهو محرك V8 سعة 4.0 لتر، كان موثوقًا جدًا وفعّالًا في استهلاك الوقود بالنسبة لفئته. ثم، لإضافة اللمسة الأخيرة، قامت بربطه بأحد أنعم صناديق التروس الأوتوماتيكية من تلك الفترة، مكونةً مجموعة لا مثيل لها.
في الختام، لا يمكن إنكار أن لكزس LS 1990-1995 كانت ليست مجرد سيارة فاخرة، بل كانت تجسيدًا للدقة والفخامة. كانت هذه السيارة تجمع بين التصميم الجمالي والأداء الرائع، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة وتبقى محط إعجاب عشاق السيارات حتى اليوم.