“السيد تيموثي” هو رواية تأليف لويس بايارد، تقدم للقارئ لمحة مثيرة ومميزة عن عالم تيموثي كراتشيت البالغ والذي خلقه الكاتب بخياله الرائع. يبدأ الرواية بعد دفن تيموثي لوالده، حيث يكافح للتخلص من ماضيه كمعاق ويحاول التخلص من الروابط المالية مع عمه السخي “إبنيزر” من خلال غمر نفسه في أعماق لندن السفلية.
تجد تيموثي مأوى في بيت للدعارة مقابل تدريس سيدة المنزل القراءة، ويقضي لياليه في التجول على ضفاف نهر التايمز بحثًا عن جثث الموتى والكنوز في جيوبهم. يتغير مسار حياة تيموثي بشكل حاد عندما يكتشف جثتين لفتاتين ميتتين، كلاهما محفور على ذراعه بنفس العلامة القاسية. تدفع رؤية وجوههم المصدومة بالرعب تيموثي ليصبح واقيًا لفتاة أخرى صغيرة تدعى فيلوميلا، وذلك بفعل حماس غير متزعزع من طفل مشرد ذكي يلقب نفسه بكولين الملحن.
سرعان ما يكتشف تيموثي أنه في مطاردة شيء أسوأ بكثير – وأكثر خطورة – من قاتل عادي. هذه الرحلة الشيقة عبر الأسواق المليئة بالحياة والممرات الظلام والضباب البني المتدحرج للندن في الستينيات من القرن التاسع عشر مشحونة بعمق وذكاء ملحوظين، وتحمل معها مفاجآت مثيرة وقلب مدهش. تأخذ القصة القارئ في رحلة عاطفية ومثيرة تتنوع بين الاثارة والتشويق والدراما الاجتماعية.
“السيد تيموثي” لويس بايارد تجربة أدبية فريدة تمزج بين عناصر الجريمة والغموض مع صورة واقعية ومفصلة لحياة لندن في تلك الفترة الزمنية، وتثير الرواية تساؤلات حول العدالة والإنسانية في وجه التحديات القاسية. تاريخ النشر للرواية هو أكتوبر عام 2003، وهي منشورة بواسطة دار نشر هاربر.