“وقعت جوري، الفتاة الشابة التي تجاوزت محنة ثلاث محاولات انتحار، في أحضان اليأس واليأس العميق، حيث كانت الظلام يكتنف حياتها. ولكن، وسط هذا الظلام الذي يخيم على وجودها، تبرز يد الرحمة والرعاية، وهي يد عمتها مونيكا، الراهبة الطيبة الوحيدة التي تولي اهتمامًا حقيقيًا لحالة جوري الهشة.
مونيكا، الراهبة النبيلة التي تقوم بزيارة السجناء باستمرار، ترى في جوري فرصة لفهم أعماق الرجال الذين يعيشون في قسوة عوالمهم العاطفية. تقوم بدعوتها للمشاركة في هذه الزيارات، على أمل أن تقدم جوري رؤية فريدة وإضاءة على نواحي عاطفية مهمشة. وهنا، تتقاطع حياة جوري مع حياة يو، السجين الذي ينتظر إعدامه بتهمة القتل، والذي رفض جميع الزيارات بسبب النفاق الذي يراه في تصرفات الدين والمنافع الشخصية لأولئك الذين يدعون الخير.
في لحظة لقائهما، يتبادلان تجاربهما المريرة ويكتشفان تشابهًا مدهشًا في معاناتهما. يوافقان على اللتقاء أسبوعيًا، بدافع لفحص تفاصيل حيواتهما المعقدة وفهم مجرياتها. هذه اللقاءات تتحول إلى رحلة تفكيك ألغاز حياتهما، حيث يحاولان بجدية فهم الأسرار العميقة للقلوب البشرية والتغلب على تحدياتها.
تاريخ الإصدار لهذا العمل الفني الرائع يعود إلى عام 2008، وهو يندرج تحت فئات متعددة من الدراما، الرومانسية، وسينين، حيث يستعرض مواضيع نفسية ومجموعة من القضايا البالغة النضج. يتناول بجدية مواضيع مثل السجون، الانتحار، والتحولات العاطفية، مما يجعله يتميز بعمقه وتعقيده. استنادًا إلى رواية مشهورة، يترك هذا العمل الأثر العميق واللافت في نفوس القرّاء ويتركهم يتأملون في رحلة معنوية مليئة بالتساؤلات والاكتشافات الشخصية.”