لغة البرمجة سيمولا (Simula)، التي ظهرت لأول مرة في عام 1965، تعتبر واحدة من أولى اللغات التي تم تطويرها خصيصًا لمجال المحاكاة. تم تطويرها في مركز الحوسبة النرويجي في أوسلو من قبل كل من أولي يوهان دال (Ole-Johan Dahl) وكريستين نيجارد (Kristen Nygaard). بصرف النظر عن الجوانب التقنية، تتميز سيمولا بأنها اللغة التي قدمت مفهوم البرمجة الشيئية (Object-Oriented Programming) لأول مرة.
تعتبر سيمولا فعليًا من اللغات الفرعية لـ ALGOL 60، ولكن مع إضافة ميزات جديدة مثل الكائنات (Objects)، والفئات (Classes)، والتوريث (Inheritance) والفصول الفرعية (Subclasses)، والإجراءات الظاهرية (Virtual Procedures)، والتعاونيات (Coroutines)، والمحاكاة الحدثية النقطية (Discrete Event Simulation)، بالإضافة إلى جمع النفايات (Garbage Collection). يعتبر الجديد في سيمولا 67 مبادئ البرمجة الشيئية هي الأكثر شهرة، حيث قدمت هذه الإضافات نموذجًا أساسيًا لكل من اللغات الحديثة الشيئية.
وبما أن سيمولا كانت مصممة أساسًا لمحاكاة النظم، فقد تم تطوير العديد من ميزاتها استجابة لاحتياجات هذا المجال، وقدمت إطاراً يعتمد عليه العديد من ميزات اللغات الشيئية الحديثة. ولذلك، لقد انتشر استخدام سيمولا في تطبيقات متنوعة مثل محاكاة تصميمات VLSI، ونمذجة العمليات، وبروتوكولات الاتصالات، والخوارزميات، بالإضافة إلى تطبيقات أخرى مثل الخطوط، والرسومات الحاسوبية، والتعليم.
ومن الجدير بالذكر أن تأثير سيمولا غالبًا ما يكون مستهانًا، على الرغم من أن كل من مبتكري لغات البرمجة الحديثة مثل سي++ (C++) الذي قام به بيارن ستروستروب، وجافا (Java) التي قام بها جيمس جوسلينج، قد اعترفوا بتأثير سيمولا على أعمالهم. وتمت إعادة تنفيذ الكائنات الشيئية في سيمولا في العديد من اللغات مثل سي++، باسكال الكائنات (Object Pascal)، جافا، وسي شارب (C#)، وغيرها.
لمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة صفحة ويكيبيديا لسيمولا من هنا.