في رواية “أرض اللعب” للكاتب جون غريغوري دان، تنقل الأحداث بين هوليوود في الأربعينيات وأمريكا في التسعينيات، تجسد لنا قصة متشابكة بشكل رائع تتناول المشاهير وفاحشة الثراء والشرف والخيانة الشخصية، والبحث عن الحقيقة على مدى خمسين عامًا قد يكون صحيحًا أو غير صحيح. وسط هذا الصراع الرئيسي يقف بلو تايلر، نجمة طفلة مدللة ومتمردة اختفت من هوليوود وهي في العشرينات من عمرها بعد فضيحة، لتعود بعد خمسة وأربعين عامًا وإحدى عشر زواجًا لتكون سيدة غامضة في إحدى مقطورات السيارات في مدينة ديترويت.
“جاك برودريك”، كاتب سيناريو وروائي الرواية، يقوم عن طريق الصدفة بإعادة اكتشاف بلو تايلر ويبدأ في البحث عن إجابات لأسئلة لم تُطرح منذ عقود. تقوده الأدلة إلى مجموعة متنوعة من الشخصيات الحية: “موري أهيرن”، شرطي قتل مشؤوم في ديترويت؛ “شلومو بوخالتر”، قاتل مأجور متقاعد يعاني من السرطان؛ “موريس ليفكويتز”، ملك جلود الفراء في عالم الجريمة المنظم؛ “ميتا ديردورف”، صديقة بلو في الطفولة التي مقتلها لا يزال غامضًا بعد خمسين عامًا؛ “جي. إف. فرنش”، رجل الأعمال الملياردير؛ واثنين من مُشرفي سمعة بلو، ابن جي. إف. فرنش، “آرثر”، و”تشاكي أوهارا”، مخرج سينمائي مثلي الجنس، بطل حرب، ومحرض على الأسماء أمام لجنة النشاطات اللا أمريكية. يحمل هؤلاء مفتاح غموض بلو تايلر، فأين كانت خلال الخمسين عامًا الماضية منذ اختفائها؟ ومن سيستفيد من ماضيها ومستقبلها غير المؤكد؟ وكم من ما يتذكرونه هي وآرثر فرنش وتشاكي أوهارا يمكن أن يُصدق؟ هذه الأسئلة وإجاباتها القاسية والمتضاربة في الغالب تقود “أرض اللعب” بشكل لا يمكن تجاهله نحو نهاية مذهلة.
