“لا تأكل هذا الكتاب”، للمؤلف مورغان سبورلوك، هو عمل أدبي يعد بوصول صوت جديد طريف وحاد جداً إلى الساحة الأدبية، يشبه في ذلك ما قدمه مايكل مور، المخرج المشهور بفيلم العام. في هذا الكتاب، يسعى سبورلوك للإجابة عن تساؤل هام: هل يمكن للإنسان أن يعيش على الوجبات السريعة وحدها؟ فقد قام بتجربة شخصية استمرت لثلاثين يوماً، حيث تناول وجباته الثلاث اليومية فقط من مطعم ماكدونالدز، كجزء من تحقيق حول تأثير الوجبات السريعة على الصحة الأمريكية.
أثمرت هذه التجربة عن فيلم وثائقي حقق إعجاباً كبيراً وانتشاراً عالمياً، حيث فاز بتصفيق حار وتحطيم لأرقام البوكس أوفيس. لقد أبهرت الجماهير تجربة سبورلوك، حيث زاد وزنه بخمسة وعشرين رطلاً، وارتفعت ضغط دمه، وتلاشت جماحته الجنسية تقريباً.
ومع ذلك، تتجاوز هذه القصة مجرد “مرض سبورلوك” بروحه المرحة. فقد سافر عبر البلاد – إلى المدارس والمستشفيات ومنازل الناس – ليحقق في برامج غداء المدارس، وتسويق الوجبات السريعة، وانخفاض التركيز على الصحة والتربية البدنية. ويبحث في أسباب شهرة الوجبات السريعة بشكل لذيذ ورخيص وجاذبية، وما يمكن للأمريكيين فعله لتحويل موجة البدانة وارتفاع ضغط الدم والسكري التي رافقت شهرتها المتزايدة باستمرار.
استطلع آراء خبراء في عشرين مدينة أمريكية – من جراحين عامين وأطفال إلى صناع القوانين وخبراء التسويق – الذين يشاركون أبحاثهم وآرائهم و “مشاعرهم الداخلية” حول زيادة وزننا المتزايد وما يمكننا جميعاً القيام به للتصدي لأزمة صحية ضخمة.
في هذا الكتاب الرائد والكوميدي، يقدم “المحقق الطيب” مورغان سبورلوك صوتًا تحقيقيًا ساخرًا سيستهوي كل من يهتم بصحة بلادنا وأطفالنا وأنفسنا.