كيفية قياس سرعة الراوتر

كيف أعرف سرعة الراوتر؟

تعد سرعة الراوتر من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الاتصال بالإنترنت في المنزل أو المكتب. ومع التزايد المستمر في استخدام الأجهزة الذكية والتطبيقات التي تتطلب اتصالاً سريعاً ومستقراً بالإنترنت، أصبح من الضروري معرفة سرعة الراوتر الخاص بك. في هذا المقال، سنتعرف على الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها قياس سرعة الراوتر وفهم العوامل التي تؤثر على هذه السرعة.

1. ما هي سرعة الراوتر؟

سرعة الراوتر هي المعدل الذي يمكن من خلاله إرسال البيانات واستقبالها عبر الشبكة اللاسلكية. وعادة ما تقاس بالميجابت في الثانية (Mbps) أو الجيجابت في الثانية (Gbps) وتشير هذه القياسات إلى مدى قدرة الراوتر على نقل البيانات بين الأجهزة المتصلة به.

عندما نقول أن الراوتر يدعم سرعة معينة مثل 100 ميجابت في الثانية، فهذا يعني أن الحد الأقصى للسرعة التي يمكن أن يدعمها هو 100 ميجابت في الثانية في عملية نقل البيانات. مع ذلك، يجب ملاحظة أن السرعة الفعلية التي يمكن الوصول إليها تعتمد على عدة عوامل أخرى مثل المسافة بين الجهاز والراوتر، وجود العوائق، والحمل الشبكي.

2. طرق قياس سرعة الراوتر

2.1 اختبار سرعة الإنترنت

أحد أسهل وأسرع الطرق لمعرفة سرعة الراوتر هي استخدام مواقع اختبار السرعة المتاحة على الإنترنت. العديد من هذه المواقع مجانية وتقدم نتائج دقيقة، حيث تقوم بإجراء اختبار لسرعة الاتصال بالإنترنت، ثم تظهر لك السرعة الفعلية للتحميل والرفع (Download/Upload) وزمن الاستجابة (Ping).

من أبرز المواقع التي تقدم هذه الخدمة:

• Speedtest by Ookla: هو من أشهر مواقع اختبار السرعة وأكثرها دقة. يمكنك الوصول إليه عبر الموقع أو من خلال التطبيق المخصص له.

• Fast.com: يقدم هذا الموقع اختبارًا سريعًا وسهل الاستخدام لقياس سرعة التحميل.

• Google Speed Test: يوفر جوجل أيضًا اختبارًا مباشرًا عبر محرك البحث.

2.2 مراقبة أداء الراوتر عبر لوحة التحكم

العديد من أجهزة الراوتر توفر لوحة تحكم (Admin Panel) تمكن المستخدم من متابعة العديد من الإحصائيات الخاصة بالاتصال بالإنترنت وسرعة التحميل والرفع. للوصول إلى هذه الإحصائيات، يجب أولاً الوصول إلى عنوان الـ IP الخاص بالراوتر، وهو عادةً 192.168.0.1 أو 192.168.1.1.

للدخول إلى لوحة التحكم، قم بما يلي:

1. افتح متصفح الإنترنت.

2. اكتب عنوان الـ IP للراوتر في شريط العنوان.

3. أدخل اسم المستخدم وكلمة المرور (التي قد تكون موجودة على ملصق الراوتر).

4. ابحث في لوحة التحكم عن قسم الإحصائيات أو معلومات الاتصال، حيث ستتمكن من رؤية سرعات الاتصال الفعلية.

2.3 استخدام تطبيقات قياس سرعة الاتصال

تتوفر العديد من التطبيقات على الهواتف الذكية التي تتيح لك قياس سرعة الإنترنت بشكل مباشر. هذه التطبيقات تكون مفيدة لأنها تتيح لك معرفة السرعة في أي مكان داخل المنزل أو المكتب، مما يساعدك على تحديد أفضل أماكن للوصول إلى أقوى إشارة.

من أبرز هذه التطبيقات:

• Speedtest by Ookla: التطبيق الشهير الذي يتيح لك اختبار سرعة الإنترنت في أي وقت وأي مكان.

• WiFi Analyzer: هذا التطبيق يساعدك في قياس سرعة الاتصال عبر الواي فاي ويظهر لك إشارات الشبكة القوية والضعيفة.

2.4 استخدام الأدوات المتقدمة

بالنسبة للمستخدمين المتقدمين، يمكنهم استخدام الأدوات البرمجية المتاحة على الحواسيب المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر لقياس السرعة بشكل أكثر دقة. من بين هذه الأدوات:

• NetSpot: هو تطبيق يستخدم لقياس قوة إشارة الواي فاي وتحليل أداء الشبكة.

• Wireshark: أداة متقدمة تسمح للمستخدمين بمراقبة حركة البيانات عبر الشبكة وتحليل السرعة.

3. العوامل المؤثرة على سرعة الراوتر

إن سرعة الراوتر التي تم قياسها تعتمد على عدة عوامل مهمة يجب أن تكون على دراية بها. معرفة هذه العوامل يمكن أن يساعدك في تحسين جودة الاتصال.

3.1 المسافة بين الجهاز والراوتر

كلما كانت المسافة بين جهازك والراوتر أكبر، كلما قلت السرعة. السبب في ذلك هو أن الإشارة اللاسلكية تضعف بزيادة المسافة، مما يؤدي إلى انخفاض سرعة الاتصال. لذلك، يفضل أن يكون الجهاز قريبًا من الراوتر للحصول على أفضل أداء.

3.2 التداخل اللاسلكي

إذا كان هناك العديد من الأجهزة التي تستخدم نفس التردد (مثل الميكروويف أو الهواتف اللاسلكية)، فقد يؤثر ذلك على سرعة الراوتر. تعتبر التداخلات اللاسلكية من العوامل الرئيسية التي تقلل من الأداء.

3.3 عدد الأجهزة المتصلة

إذا كان لديك العديد من الأجهزة المتصلة بنفس الراوتر في نفس الوقت، فإن سرعة الإنترنت ستنخفض بشكل ملحوظ. كل جهاز يتطلب حصة من السرعة المتاحة، مما يعني أن الشبكة تصبح مشبعة عندما يتصل بها عدد كبير من الأجهزة.

3.4 قدرة الراوتر نفسه

يختلف أداء الراوتر من طراز إلى آخر. بعض أجهزة الراوتر تدعم سرعات عالية جدًا، بينما تدعم أجهزة أخرى سرعات أبطأ. تأكد من أن جهاز الراوتر الذي تستخدمه يدعم السرعات المطلوبة وأنه حديث بما يكفي لتلبية احتياجاتك.

3.5 التقنية المستخدمة (Wi-Fi 5 أو Wi-Fi 6)

تدعم الأجهزة الحديثة تقنيات واي فاي مختلفة. على سبيل المثال، يدعم Wi-Fi 6 (أو 802.11ax) سرعات أعلى من Wi-Fi 5 (أو 802.11ac). إذا كان جهاز الراوتر الخاص بك قديمًا ويعمل بتقنيات أقدم، فقد تواجه صعوبة في الحصول على السرعات العالية.

3.6 حالة الشبكة المزودة بالإنترنت

في بعض الأحيان، لا تكون المشكلة في الراوتر نفسه، بل في الخدمة التي تقدمها شركة الإنترنت. قد تكون السرعة التي يقدمها مزود الخدمة أقل من المطلوب، أو قد تحدث مشكلات تقنية تؤدي إلى انخفاض السرعة. للتحقق من ذلك، يمكن اختبار السرعة مباشرة على جهاز متصل عبر كابل Ethernet بدلاً من الواي فاي.

4. كيفية تحسين سرعة الراوتر؟

بمجرد أن تتعرف على سرعة الراوتر والعوامل المؤثرة عليها، قد ترغب في تحسين هذه السرعة. إليك بعض النصائح:

• ضع الراوتر في مكان مركزي: حاول وضع الراوتر في وسط المنزل أو المكتب لتقليل المسافة بينه وبين الأجهزة المتصلة.

• تغيير قناة الواي فاي: في بعض الأحيان، يكون تداخل الإشارة مع أجهزة أخرى بسبب استخدام نفس القناة. يمكنك الدخول إلى إعدادات الراوتر واختيار قناة مختلفة.

• تحديث الراوتر: تأكد من أن جهاز الراوتر محدث إلى أحدث إصدار من البرنامج الثابت (Firmware).

• استخدام أجهزة تقوية الإشارة: إذا كنت في منزل كبير، قد تحتاج إلى استخدام أجهزة توسيع نطاق الواي فاي (Wi-Fi Extenders) لتحسين التغطية.

• استخدام كابل Ethernet: إذا كنت بحاجة إلى سرعة عالية وثابتة، يفضل استخدام الاتصال عبر كابل Ethernet بدلاً من الاتصال اللاسلكي.

5. الخلاصة

معرفة سرعة الراوتر أمر أساسي لضمان استخدام الإنترنت بكفاءة وفعالية. من خلال استخدام أدوات قياس السرعة وفهم العوامل المؤثرة على السرعة، يمكنك تحسين أدائك في تصفح الإنترنت وتشغيل التطبيقات التي تتطلب سرعات عالية. تذكر أن السرعة الفعلية التي تحصل عليها قد تكون متفاوتة حسب عدة عوامل، ولكن من خلال اتباع النصائح التي تم ذكرها في هذا المقال، يمكنك تحسين تجربة الاتصال بشكل ملحوظ.