من الصعب جدًا مقارنة الشعر الجاهلي بالشعر الحديث لعدة أسباب، بما في ذلك:
1- الفترة الزمنية: يفصل الشعر الجاهلي والشعر الحديث ما يزيد على ألفي عام، وقد تغيرت العادات والتقاليد والثقافة والمجتمع والتكنولوجيا واللغة بشكل كبير خلال هذه الفترة.
2- الأهداف والمغزى: يختلف الشعر الجاهلي عن الشعر الحديث في ما يهدف إليه، ففي الجاهلية، كان الشعر يستخدم لإيصال المعاني الدينية والأخلاقية والاجتماعية والسلوكية، بينما يهدف الشعر الحديث إلى التعبير عن الأفكار والمشاعر الشخصية والتصرفات الحياتية.
3- اللغة: تغيرت اللغة العربية بشكل كبير منذ الجاهلية حتى الحديث، وظهرت الكثير من اللغات واللهجات المختلفة، مما يجعل من الصعب فهم الشعر الجاهلي بسهولة من قبل الناطقين باللغة العربية الحديثة.
4- الأسلوب: يختلف الأسلوب الذي كتب به الشعر الجاهلي عن الأسلوب الذي يستخدمه الشعراء الحديثون، فالشعر الجاهلي يعتمد على القافية والتكرار والقصص والأساطير، بينما يستخدم الشعراء الحديثون الأساليب الأكثر تعقيداً وتنوعاً في الأساليب الشعرية.
لذا، فإن مقارنة الشعر الجاهلي بالشعر الحديث تعتبر مهمة صعبة وتتطلب دراسة معمقة للشعر الجاهلي والحديث وحسم أسباب تلك الفروقات المفاجئة بين ذلك النوعين من الشعر.