تصف القرآن قصة نبي الله يونس عليه السلام كالتالي:
أُرْسِلَ يُونُسُ إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ. أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ. يونُسُ أَكَذِّبُ النَّاسُ وَيَعْتَدُونَ. وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ. الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبُ فِي السَّاجِدِينَ. إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
فَحَاقَ بِهِمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ. فَنَادَىٰ مِنْ أَصْغَرِهِمْ لَئِنِ اعْتَزَلْتُمُونِي وَلَمْ تَسْتَغْفِرُونِي لَأَرْجُمَنَّكُمْ. فَأَلْقَوْا الْقَرْعَةَ فَأَخَذَتْهُمْ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ.
ثُمَّ أَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ.
(سورة الصافات، الآيات 26-30)
يتحدث الآيات عن كيف ارسل الله النبي يونس إلى قومه لدعوتهم إلى الله وأن يتوبوا عن ذنوبهم، ولكنهم أبوا الإستماع له واستمروا في الظلم والفساد. وبسبب ذلك أصابهم اللّه بالعذاب وذلك عبر إرسال يونس إليهم لتحذيرهم بأن لو لم يتوبوا فلن ينجوا من عذاب الله، ولكنهم لم يستمعوا له ولجأوا إلى رميه بالبحر، وأنقذه الله بإرسال سمكة كبيرة لتبتلعه وتأتي به إلى الشاطئ. يعلن الله أن الرسالة قد بلغت قوم يونس وقد عذب الله الفاسدين وأنجى يونس والمؤمنين معه بعد أن انتصروا على الشياطين التي أثمرت تمرينًا، وبذلك انتهت القصة.