تنص نظرية المعاملات على أن الأفراد يقومون باتخاذ القرارات بشكل نمطي ويستندون في ذلك إلى تقديرات العوائد والمخاطر المرتبطة بخياراتهم. وعند تحليل هذا المفهوم، سنجد أن عامل القوة يتمثل في درجة الارتياح التي يشعر بها الشخص إزاء الاختيار الذي قام به. وتؤثر درجة القوة على استعداده لتحمل المخاطرة وعدمه، فإذا شعر الفرد بعدم الثقة في قدرته على اتخاذ القرارات، فإنه سيكون أكثر ترددًا وحذرًا، وعلى العكس من ذلك، إذا كان الفرد ذو شخصية قوية ومتحمسًا للخوض في التجارب المختلفة، فإنّه سيتحرك بشكل أكثر جرأة. والقوة تؤثر أيضًا على المدى الزمني لاستثمارات الفرد، حيث أن الأشخاص ذوو القوة المرتفعة يتمتعون بالقدرة على التحمل النفسي للمخاطر وعلى الاستثمار في المشاريع ذات المدى الطويل، بينما يميل الأشخاص ذوو القوة المنخفضة للاستثمار في المدى القصير.
0
