كانت حياة أبو هريرة حافلة بالأحداث والمواقف، وكان من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الإسلام. ولد في عام 593 م في قرية بيش في اليمن، وكان والده صخر بن عامر بن ربيعة بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيان بن دارم بن مالك بن زيد بن مالك بن فهم بن دوس بن عدنان. كان أبو هريرة يتيمًا، وقد نشأ في كنف عمه.
أسلم أبو هريرة في عام 7 هـ، وهاجر إلى المدينة المنورة في عام 8 هـ. وقد لزم النبي محمد، وتعلم منه الكثير من الأحاديث. وقد روى أبو هريرة عن النبي محمد أكثر من 5,000 حديث، وهو أكثر الصحابة رواية للحديث النبوي.
شارك أبو هريرة في العديد من الغزوات مع النبي محمد، مثل غزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة بدر الكبرى. وكان من المؤيدين لعلي بن أبي طالب في خلافته، وقد قاتل في معركة الجمل.
كان أبو هريرة من العلماء المرموقين في عصره، وقد تلقى العلم من العديد من الصحابة والتابعين. توفي أبو هريرة في عام 59 هـ، الموافق 678 م، في المدينة المنورة.
كان أبو هريرة رجلًا تقيًا وصالحًا، وعرف بحسن خلقه وكرمه. كان من أشد المدافعين عن حقوق الفقراء والمستضعفين، وكان يدعو إلى المساواة بين جميع الناس بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو جنسهم. كما كان من أشد المؤيدين للحكم العادل، وكان يعارض الظلم والفساد.
كان أبو هريرة شخصية فذة، تركت أثرًا كبيرًا في العالم الإسلامي. وهو من الصحابة الكرام، وكان من أقرب الصحابة إلى النبي محمد، وقد روى عنه الكثير من الأحاديث التي تدل على حكمة النبي محمد وحسن أخلاقه.