تكونت الطبقات الاجتماعية في الحضارة الفارسية من الآتباع والمواطنين والنبلاء والطبقة الحاكمة. وكانت الثروات توزع على المواطنين والنبلاء والطبقة الحاكمة بناءً على مصادر دخلها، حيث كانت تنتج الأغنياء المواد الغذائية والملابس، وقد كان للملك حصته في هذه الثروات.
وكانت الطبقة الحاكمة، التي يترأسها الملك، تحصل على نصيب الأسد من الثروة، حيث كان للملك الحق في جمع الضرائب وبالتالي جني الأموال. وكانت هذه الأموال تدعم مشاريع البنية التحتية مثل الطرق والمباني العامة، وكذلك يتم صرف جزء منها على النبلاء والمواطنين لضمان استقرار المجتمع.
وكانت الطبقة الحاكمة تستخدم الثروة لتعزيز نفوذهم وتوحيد المملكة، حيث كانوا يعرضون أحيانًا الأموال والهدايا على النبلاء والملوك الأجانب لاكتشاف المزيد من الدعم والولاء.
وكانت الحضارة الفارسية تحظى بمستويات معيشية مختلفة، ولكن لم يكن هناك فقر مدقع في المجتمع. وكان للنبلاء والطبقة الحاكمة المبالغ المالية الأكبر، حيث كانت لهم الحق في ممارسة الصيد والرفاهية. أما المواطنون المتوسطون فكانوا يعيشون بشكل مريح، وكانوا يمتلكون المزارع والأعمال التجارية والحرفية. ولكن كان للعمال الأقل حظًا في الحصول على الثروات وكانوا يسعون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال الحصول على وظائف جيدة وزيادة دخلهم.