يعتبر مشروع أطلانتروبا فكرة استثنائية قد تغير البيئة والجغرافيا في أوروبا في حالة تنفيذها. وقد قام المهندس الألماني هيرمان شُرومبكلر بإطلاق هذا المشروع في العقد الثلاثين من القرن الماضي، وهدف إلى تحويل البحر الأبيض المتوسط إلى بحيرة داخلية من خلال بناء سد عملاق على مضيق جبل طارق.
ومن المُقرر بعد ذلك قطع الاتصال بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي من خلال الاستعانة بمضخات عملاقة لإضخاء المياه إلى الشمال الأوروبي، وذلك لتوفير مساحة إضافية لمساكن الناس والزراعة والصناعة.
على الرغم من الأثر الإيجابي المتوقع لهذا المشروع، إلا أنه يحتمل وجود تأثيرات سلبية كبيرة على البيئة والحياة البرية والبحرية في المناطق المجاورة للمشروع، ومثل تغيير أنماط التيارات البحرية وتحريك البيئات البحرية مما يؤثر على الأسماك والأحياء المائية المعيشية في المنطقة، بالإضافة إلى خسارة الأشجار والحياة البرية الموجودة في المناطق التي سيتم غمرها.