جمع القرآن كان عملية طويلة ومعقدة، وتم تنفيذها على مراحل خلال فترة طويلة من الزمن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. والطريقة التي جمع بها القرآن هي كالتالي:
1. جمع أجزاء القرآن: كان القرآن يكتب على أوراق وأشياء متفرقة في أعلى العوامل ومناطق مختلفة وكذلك على قطع العظام وغيرها من الأشياء. ولقد جمعت المرأة الحنواء بنت خزيمة, زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم, بعض هذه الجزءات وأخرجتها من حراز الي في بيتها.
2. نشر القرآن عن طريق القراء: كان هناك عدد من القراء المختلفين ساروا في بلدان العرب حاملاُ نقلة القرآن للمسلمين. وتشمل هذه النسخ العشرة التي كانت معروفة باسم التلاو السبعة.
3. جمع القرآن في كتاب واحد: بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، قرر الخليفة الأول أبو بكر الجديد جمع كل القرآن في كتاب واحد، لضمان عدم فقدان أية جزء أو تغيير في النص القرآني. وتم هذا العمل على يد الصحابي زيد بن ثابت(رضي الله عنه).
4. تدقيق النصي: قام زيد بن ثابت بتدقيق النصي للقرآن وإعادة مراجعته للتأكد من وجود النص الحقيقي.
وهكذا ، تم جمع القرآن في كتاب واحد وبقيت النسخ المختلفة تستخدم كمرجع وبينات للتدقيق والمقارنة.
تمت عملية جمع القرآن في القرن الأول الهجري ومن أهم المصادر التي تدل بأن القرآن لم يتغير ولا يزال كما نزل على رسول الله : الخط الذي كان يكتب به القرآن في ذلك الوقت، وكذلك حفظ القرآن على طول الأجيالة الإسلامية حتى اليوم.