“كيف تفقد الأصدقاء وتغضب الناس” للكاتب توبي يونغ هو رحلة ساخرة وممتعة يأخذنا فيها الكاتب إلى عالمه الخاص في نيويورك خلال التسعينيات. يروي يونغ قصته كصحافي بريطاني طموح ينتقل إلى نيويورك ليصبح محررًا مساهمًا في مجلة Vanity Fair في عام 1995. كانت أمنيته محققة، ولكن الواقع لم يكن كما تخيله.
خلال فترة قصيرة جدًا، تم فصله من Vanity Fair، ومنعه من دخول أشهر الحانات في المدينة، ولم يستطع الحصول على موعد غرامي بأي ثمن. حتى مجموعة AA المحلية لم ترغب في التعامل معه. “كيف تفقد الأصدقاء وتغضب الناس” هو سرد مضحك لتجربة توبي يونغ خلال السنوات الخمس التي قضاها يبحث عن الحب في الأماكن الخاطئة ويتدحرج تدريجيًا في سلسلة الطعام في نيويورك، من محرر في مجلة متألقة إلى دمية اختبار لألعاب الجنس التفاعلية.
ولكن هذا الكتاب ليس مجرد “النكتة الطويلة التي تتناول الذات منذ أعمال وودي آلن”، بل هو هجوم متمرد على ثقافة المشاهير من داخل فم الوحش. وهناك نهاية سعيدة، حيث يتزوج توبي يونغ – “لأسباب حقيقية، غير ساخرة،” كما يصفها – المرأة التي كان يحلم بها.
يتناول الكتاب موضوعات الصداقة، والعلاقات الإنسانية، والتطلعات المهنية، والثقافة الشهيرة بطريقة فكاهية وصادقة. ومن خلال رحلته الشخصية، يقدم يونغ لمحة داخلية عن عالم الصحافة والمجلات الأمريكية.
صدر الكتاب عن دار النشر Da Capo Press في يوليو عام 2002، وحظي بإشادة واسعة من النقاد والقراء على حد سواء. ويُعتبر من ضمن فئة السير الذاتية والسير الذاتية للمحررين والصحافيين والناشرين.