تغيرت الديموغرافيا والسكان في موريتانيا بشكل كبير على مر التاريخ. في العصور القديمة، كانت موريتانيا موطنًا لمجموعة متنوعة من الشعوب، بما في ذلك الساميين والنوبيين والطوارق. في القرن السادس الميلادي، غزا العرب موريتانيا وجلبوا معهم الإسلام. في القرن الثامن عشر، أسس الولوف والسوننكيه إمبراطوريتين في موريتانيا، وساهمت هذه الإمبراطوريات في تنوع السكان. في القرن التاسع عشر، غزا الفرنسيون موريتانيا وضموها إلى الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية. في عام 1960، حصلت موريتانيا على استقلالها عن فرنسا.
بعد الاستقلال، شهدت موريتانيا نموًا سكانيًا سريعًا. يرجع هذا النمو إلى ارتفاع معدل المواليد وانخفاض معدل الوفيات. في عام 1960، كان عدد سكان موريتانيا حوالي 1.2 مليون نسمة. في عام 2022، بلغ عدد السكان حوالي 4.3 مليون نسمة.
يتكون سكان موريتانيا من مجموعة متنوعة من الأعراق، بما في ذلك الولوف والسوننكيه والطوارق والعرب. تُعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، ولكن هناك أيضًا عدد من اللغات واللهجات المحلية، مثل الولفية والسوننكية.
الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للبلاد، ويشكل المسلمون حوالي 99٪ من السكان. هناك أقلية صغيرة من المسيحيين والملحدين.
يعتمد اقتصاد موريتانيا بشكل أساسي على الزراعة والثروة الحيوانية والصيد البحري. تُعد موريتانيا من أكبر منتجي الملح في العالم. كما تُصدر البلاد الثروة الحيوانية والأسماك والفوسفات.
تواجه موريتانيا عددًا من التحديات، بما في ذلك الفقر والبطالة والجفاف. كما تعاني البلاد من صراعات عرقية وسياسية.