عندما ورث الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطة في 2009، وجد الولايات المتحدة تعاني من أحد أسوأ الركود الاقتصادية في تاريخها بعد الكساد العظيم في الثلاثينيات.
أدخلت إدارة أوباما عددًا من الإجراءات للتخفيف من تأثير الركود، بما في ذلك:
1. برنامج الإنعاش الاقتصادي: أطلقت الإدارة برنامجًا باسم American Recovery and Reinvestment Act عام 2009، لضخ 787 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي. تضمن هذا المبلغ استثمارات في المشاريع البنية التحتية، وتحفيز الاستثمار الخاص، وتقديم المساعدات المالية للولايات والمدن المتضررة.
2. خفض أسعار الفائدة: خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها تقريبًا، لتشجيع البنوك والشركات على الاقتراض والإنفاق.
3. مساعدات للقطاعات الأكثر تضررًا: قامت الإدارة بتقديم مساعدات لصناعتي السيارات والبنوك الأمريكية، التي كانت من بين القطاعات الأكثر تضررًا في الركود.
4. تشديد اللوائح المالية: أجرت الإدارة إصلاحات للتشريع المالي، بما في ذلك تشديد المتطلبات المالية على البنوك وتطبيق قواعد لمنع التجارة المضاربة وتنظيم شركات الاستثمار.
تُعدَّ هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية شاملة، جمعت بين الإجراءات الاقتصادية والمالية الحكومية لتخفيف تأثير الركود ودفع الاقتصاد الأمريكي نحو التعافي. تؤكد العديد من الدراسات أن هذه الإجراءات قد ساعدت في التخفيف من تأثير الركود، ومساعدة الاقتصاد الأمريكي على العودة إلى مسار النمو.