يظهر دور المرأة في الزواج تطوراً كبيراً عبر التاريخ وعلى مر الزمان وتختلف متطلباتها ومسؤولياتها وحقوقها حسب الثقافة والتقاليد والتحديات الاجتماعية والسياسية في العصور المختلفة.
في المجتمعات القديمة، كانت المرأة لا تتمتع بحرية كاملة في اختيار شريك الحياة، كان يتم تحديد شريكها من قبل الأسرة، أو الأب، أو الأخ، وكانت معظمها تعيش في ظروف صعبة ومنعزلة في المنزل، وكانت تتولى الحفاظ على المنزل ورعاية العائلة وتربية الأولاد وتنفيذ الأعمال المنزلية فقط.
لكن مع تغير الظروف والأوضاع الاجتماعية والسياسية، بدأ دور المرأة في الزواج يتغير بشكل تدريجي. خلال القرن التاسع عشر، كان يتوقع من المرأة الزواج والإنجاب والاهتمام بالعائلة، لكن بدأت النساء في الظهور في سوق العمل والإسهام في الاقتصاد بشكل أكبر، وأصبح بإمكانهن القيام بأنشطة أخرى والمشاركة في إدارة المنزل واتخاذ القرارات المهمة.
ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات تواجه المرأة في دورها في الزواج، وتختلف هذه التحديات من مجتمع لآخر. وتشمل بعض هذه التحديات تصورات خاطئة حول دور المرأة، والتمييز الاجتماعي والجنسي، وعدم المساواة في الفرص والحقوق في العمل والمجتمع.
بشكل عام، يمكن القول أن دور المرأة في الزواج يتطور بشكل مستمر وسوف يتغير في المستقبل وفقًا للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.