تتكيف أنواع الثدييات المختلفة مع بيئتها بطرق مختلفة، وذلك يعتمد على نوع البيئة التي تعيش فيها. قد تتكيف الثدييات في بيئة الصحراء عن طريق تحمل درجات الحرارة العالية والجفاف وهذا يمكّنها من ترشيد استخدام مياهها، ويمكن أن تكون لديها أذنان كبيرة لتساعدها على الاستماع إلى صفير الطيور والأصوات المنقولة عن بعد، وذلك يمكن أن يكون ضرورياً للبحث عن الغذاء أو الاتصال بزملائها في القطيع.
أما في بيئة الغابات المطيرة، فقد تحتاج الثدييات إلى القدرة على التسلق والحركة بين الأشجار بسهولة. ويمكن أن تستخدم الثدييات أيضاً الألوان والأنماط على جلدها للتكيف مع بيئتها، فقد يكون اللون البني الداكن في الثدييات في الغابات يساعد في التخفي من الحيوانات المفترسة.
كما تتكيف الثدييات في بيئة الماء بالسباحة وتحمل ضغط الماء العالي. ويمكن أن يكون لديها أشكال مضيئة، مثل الأنواع المعروفة باسم “الأسماك المضيئة”، لتوجيه شريك الجنس إليها.
بشكل عام، يمكن القول أن أنواع الثدييات تتكيف مع بيئتها من خلال تطور خصائص محددة تساعدها على التكيف مع ظروف الحياة في البيئة التي تعيش فيها.