تتطور الأحياء البحرية العميقة بشكل خاص لأنه تحت الماء العميق، هناك ظروف بيئية فريدة من نوعها، تختلف عن تلك الموجودة على سطح الأرض وحتى في الأجزاء الأعمق من المحيطات. يمكن أن يصل الضوء الشمسي إلى عمق 1,000 متر تقريبًا، لذلك يجد الكائنات الحية في عمق أكبر مجموعة من الظروف الجديدة مثل الضغط البارد والعالي ونقص الأوكسجين والغذاء.
تتكيف الكائنات الحية في المياه العميقة مع هذه الظروف عن طريق تطور سمات خاصة بها. على سبيل المثال، يتميز السمك العميق بأنه لديه عدسة عين كبيرة بشكل لافت للنظر، لمساعدتهم في رؤية الأشياء في ظلام البحر. كما أنها تكون قليلة الأشعة فوق البنفسجية، وهي الموجة الضوئية الوحيدة التي تسافر بعمق البحر بسهولة. في حين يتميز قرش العمق بجسم مضلع لمساعدته على التحرك في الظلام وتسجيل الضوء المنبعث من المخلوقات الأخرى.
يتم توزيع الحياة في العمق حسب مستويات الأوكسجين والغذاء المتاحة، إذ أن الكائنات الحية قادرة على التكيف تبعًا للتحديات التي تواجهها في هذا البيئة القاسية. يمكن أن يعيش بعض الكائنات الحية على عمق يصل إلى 6،000 متر تحت سطح المياه، والتي تحتوي شروطًا فريدة بسبب قسوتها.