تؤثر الحضارة العربية بشكل كبير في مفهوم الاختلاف في الأدب، حيث أن الثقافة العربية تمتاز بالتنوع والاختلاف في الفنون والأدب، فهناك مدارس أدبية مختلفة وتيارات فكرية متباينة، وهذا يؤثر بشكل كبير على المفهوم العام للأدب العربي ويعزز من تعدد الرؤى والأساليب الأدبية.
وتستمد الأدب العربي من المجتمع العربي الذي يتميز بتنوعه وتعدد ثقافاته، ومن المعروف أن اللغة العربية كانت وما زالت وسيلة التواصل والتعبير لجميع الثقافات والطوائف والأقطار العربية، وهذا يعزز من التنوع الثقافي والأدبي في المجتمع العربي.
ويعتبر الاختلاف في الأدب العربي ظاهرة إيجابية تعزز التفاعل بين الأساليب الأدبية المختلفة، وتتيح للمؤلفين التعبير بطرق مختلفة عن نفس الفكرة أو الموضوع، وهذا يجعل الأدب العربي يتمتع بالغنى والتعدد والإبداع، ويتيح المجال للمؤلفين لتقديم ما لديهم من فنون وإبداعات الأدبية المختلفة التي تحتاج إلى وعي جماعي وفهم للواقع المحيط بنا.