تأثرت طريقة مشاركة الناس في النقاش العام بشدة بالتكنولوجيا. بفضل وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإنترنت، أصبح بإمكان الناس الآن التفاعل والتواصل مع المواضيع الحالية بسهولة وسرعة. يمكن للأفراد الآن الوصول إلى الأخبار والمعلومات بشكل أسرع وأسهل من أي وقت مضى، والانضمام إلى المناقشات العامة حول القضايا الهامة.
ومع ذلك، فإن هذا التفاعل يمكن أن يتحول إلى “فقاعة”، حيث يبحث الأفراد عن المعرفة والأفكار التي تؤكد على مواقفهم وتصوراتهم الخاصة، مما يؤدي إلى تحديد وجهات النظر وتجاهل التباينات في الآراء. كما أنه يتم تعزيز الانقسامات بين المجتمعات وتعزيز التفاعلات السلبية بين الأفراد وتزيد من تصميمهم على الإصرار على وجهات نظرهم.
على الرغم من ذلك، فإن التكنولوجيا تساعد على إيجاد قنوات ومنصات مختلفة للناس للتعبير عن أفكارهم وآرائهم، وتتيح للمجتمعات الاستفادة من التنوع في الآراء والمقترحات. كما أنها تتيح للناس الفرصة للانخراط في النقاش العام وترك بصمتهم في صياغة السياسات واتخاذ القرارات المفصلية بشأن المجتمع.