تكمن حياة البدو في الاعتماد على البيئة والجغرافيا من حولهم. وقد تأثرت حياتهم بشكل كبير بالعناصر الطبيعية مثل المناخ والتضاريس والموارد الطبيعية. وتختلف حياة البدو بين المناطق المختلفة في العالم حسب نوع البيئة والجغرافيا الموجودة فيها.
على سبيل المثال، في الصحراء، تزود الجمال البدو بوسيلة النقل والطعام والملابس والوقود. وكانت العمليات الزراعية بهذه الأماكن محدودة لأن الأرض تكون قاحلة ولا يوجد الكثير من الماء. يلجأ البدو إلى اعتماد الثريا والمواشي في الصحراء، حيث تمد الأبقار والأغنام الألبان واللحوم وتستخدم بعضها للركوب. يمكن العثور على الكثير من الموارد المتاحة في الجبال، ومع ذلك ، فإن حياة البدو في الجبال تحمل تحديات إضافية مثل الأراضي الوعرة وصعوبات التنقل.
في المناطق الجبلية، يستفيد البدو من الموارد الطبيعية مثل المياه الجارية، والأشجار والحشائش والفواكه والخضروات. ويتم تربية المواشي هنا لأغراض اللبن واللحوم والصوف. في تلك المناطق، الأرض قوية وتحديد المواقع يمثل تحدياً للرعاة. وبما أن التغيرات المناخية في المناطق الجبلية قد تكون أكثر التربة من المناطق الأخرى على الأرض، فمن المهم أن يكون البدو لديهم قدرة على التأقلم مع هذه التغيرات.
يحتوي الصحراء والجبال على ظروف صعبة، ولكن الثقافة البدوية العريقة قد تساعد في التقليل من التأثيرات السلبية. ويعتمد البدو كثيراً على الحرف والصناعات التي تقلل الاعتماد على الموردين الخارجيين. وبذلك، فإن الثقافة البدوية تتحدث عن تشجيع التنمية المستدامة لحماية البيئة المحلية ومساعدتهم في الاعتماد على الموارد المحلية.