أثر ويليام جيمس بشكل كبير في مجال علم النفس. عمل جيمس كأستاذ لعلم النفس في جامعة هارفارد في القرن العشرين ونشر العديد من الأعمال التي ساعدت في تشكيل وتطوير أفكار علم النفس الحديثة. ومن أهم إسهاماته، تقديم نظرية المشاعر والأحاسيس والتأثير الذاتي (النظرية الوظيفية) والتي تشير إلى أن المشاعر والأحاسيس لدينا تنشأ نتيجة تفاعلات مختلفة في الدماغ، وأن هذه المشاعر والأحاسيس تؤثر على سلوكياتنا وتصرفاتنا.
علاوة على ذلك، عمل جيمس على توضيح العلاقة بين الجسم والعقل، حيث اقترح تصور الجسم كمصدر للتنبيهات التي تصل إلى الدماغ، وهذا يؤثر على سلوكياتنا وانطباعاتنا. وقد شكلت هذه الفكرة أساسًا للعديد من النظريات النفسية الحديثة حول العقل والجسد.
بالإضافة إلى ذلك، شجع جيمس استخدام العلوم الطبيعية مثل علم الأحياء والفيزياء والكيمياء في دراسة علم النفس. وهذا أدى إلى نشوء التوجه السلوكي والتوجه العصبي في النفس، والذي يستخدم المنهج العلمي الدقيق في دراسة حالات السلوك والعمليات العقلية الخاصة بالإنسان.
بذلك، يمكن القول إن جيمس كان من أهم الأشخاص الذين ساهموا في تطوير علم النفس وتشكيله كما هو اليوم.