أثر عمل ليو ماركس على مجال الدراسات الثقافية الأمريكية كان كبيرًا. وهو أحد أبرز المفكرين الذين نقدوا الاستعمارية والعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية وأظهروا دور الإعلام في تشكيل الفكر العام.
ووفقًا لمنظوره، يعتمد النظام الرأسمالي المعاصر على تحويل العرض الثقافي إلى سلعة، وهذا يؤدي إلى تكديس السلطة في أيدي القلة المسيطرة على السوق، والتي تحكم الوعي والثقافة الأمريكية. ونتيجة لذلك تدور المعارك الثقافية حول تلك القضايا، وتتحديد من خلالها هويتنا ومكانتنا في المجتمع.
عمل ليو ماركس في مجال الدراسات الثقافية الأمريكية قدم تحليلات حول الطبقة والدين والهوية والجنس والعرق والجنسانية وغيرها من القضايا الحساسة، وساهم في توسيع الفهم الحديث للعلاقات الاجتماعية والتحولات الثقافية، وأدى إلى زيادة الوعي بأهمية تحليل الثقافة كمورد للسلطة والتعبير الذاتي، وكأداة للنضال ضد الظلم والقمع.