كيف أثر بحث ألفريد كينزي على مجال علم النفس؟

البحث الذي أجراه ألفريد كينزي عام 1944 بعنوان “الاستهلاك والادخار الشخصي” (The Personal Consumption and Saving Function) أثر بشكل كبير على مجال علم النفس. ففي هذا البحث، قدم كينزي نظرية الاستهلاك الشهيرة التي توضح العلاقة بين الدخل الشخصي والاستهلاك والادخار.

ومن خلال هذا البحث، أظهر كينزي أن الناس يتأثرون بشكل كبير بالصرف الذي يدعون به، وهذا يعني أن الإنفاق يرتبط بشكل وثيق بالسلوك النفسي للفرد. وفي ضوء ذلك، بدأ العلماء بدراسة سلوك الإنفاق وكيفية تأثير العوامل النفسية على اتخاذ القرارات المالية. وجرى تطوير العديد من النظريات النفسية المتعلقة بتحليلات الاستهلاك والادخار، والتي تأخذ في الاعتبار العوامل النفسية كالتحفيز والتعرض للاعلانات والسلوك الاجتماعي والمرجعية الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أعمال كينزي لم تؤثر فقط على علم النفس المالي وإنما أدت أيضاً إلى إضفاء مزيد من الدقة والعلمية على العلوم الاقتصادية والسياسية، ووفر طريقاً علمياً للتحليل الإنتاجي ومعايير الأداء الاقتصادية.