استخدام العبرية في إسرائيل له تأثير كبير على سياسة اللغة في البلاد. في العصور القديمة والوسطى، كانت العبرية لغة دينية وأدبية فقط، ولم تكن لغة حية يستخدمها الشعب اليومي. إلا أن بعد إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948، أصبح الهدف تحويل العبرية إلى لغة حية ومستخدمة على نطاق واسع.
في عهد المؤسس ديفيد بن غوريون، أصبح استخدام العبرية الرسمية للحكومة والعلم والأعمال التجارية إلزامياً، وتم إنشاء مؤسسات لتدريس العبرية لأولئك الذين لم تكن لغتهم الأم. كما تم وضع العبرية كلغة رسمية ووحيدة في إسرائيل، مما يجعل الاستخدام العربي والإنجليزي محدودًا.
وبالرغم من أن العبرية هي اللغة الرسمية في إسرائيل، إلا أن الأقليات اللغوية مثل العرب والروس والأمهرية والإنجليزية حقوق لغوية محفوظة، ومن المهم بالنسبة للحكومة الإسرائيلية توفير الخدمات الحكومية لهم بلغاتهم الأم.
نتيجة لذلك، فإن استخدام العبرية في إسرائيل يعكس تاريخ البلاد وهوية الدولة، وتأثيره واضح على سياسة اللغة في البلد.