في رحلتنا العجيبة عبر هذا الكون الواسع، نتوقف اليوم عند كوكب مذهل يُعرف باسم كيبلر-973 b. يشكل هذا الكوكب جزءًا من المذنبات السماوية التي تثير الدهشة والاهتمام بين محبي علم الفلك. يتميز كيبلر-973 b بعدة خصائص فريدة، تجعله واحدًا من الكواكب السوبر الأرضية التي تلفت انتباه العلماء والمستكشفين الفضائيين.
يتمتع كيبلر-973 b بموقعه الفلكي البعيد، حيث يبعد عنا بمسافة تصل إلى 1072.0 سنة ضوء. يتواجد في نظام نجمي يتألف من نجم ذي لمعان قوي يُقدر بـ 13.478 قدر نجومي. تلك المعلومات تضيف لنا فهمًا أعمق حول السماء البعيدة وتشير إلى تعقيد البيئة التي يندرج فيها كيبلر-973 b.
تأتي معلومات اكتشاف هذا الكوكب المذهل في عام 2016، حيث كان العلماء يعملون بجد وتحمس لاكتشاف أسرار الكواكب البعيدة. وفي ذلك الوقت، تم استخدام أسلوب الاكتشاف عبر العبور، حيث كانت هناك مرورات دقيقة للكوكب أمام نجمه الأم، مما أدى إلى تسجيل انخفاضات دورية في السطوع تشير إلى وجود كوكب يمر أمام النجم.
تتسم السمة المميزة لكيبلر-973 b بكونه كوكبًا فائق الأرض، مما يعني أنه يتجاوز في حجمه الأرض بشكل ملحوظ. يبلغ معامل الكتلة الخاص به 4.5 مرات كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية قوية. وعلى صعيد الأبعاد، يكون نصف قطره 1.96 مرة نصف قطر الأرض، مما يبرز تنوع الكواكب التي يمكن أن تظهر في هذا الكون العظيم.
لا يقتصر التميز على الحجم والكتلة فقط، بل يتعداه إلى المدار الذي يسلكه حول نجمه الأم. يتميز كيبلر-973 b بمدار ذو شعاع دوري يبلغ 0.2508 وفترة دوران تبلغ 0.1357974 يوم، ما يعني أنه يكمل دورته حول نجمه بشكل سريع ومثير للدهشة. وفي هذا السياق، تبدو الكواكب السوبر الأرضية كمفاتيح لفهم أكثر حول تشكيل وتطور الكواكب في الفضاء.
تُظهر نسبة التفاف صفرًا، مما يشير إلى أن كيبلر-973 b يتحرك في مدار دائري بشكل تقريبي حول نجمه الأم. ورغم أن هناك عدم انحراف واضح في مداره، إلا أن العديد من التفاصيل الغامضة تنتظر اكتشافها حول خصائص هذا الكوكب وكيف يتفاعل مع بيئته الفلكية.
أخيرًا، تم اكتشاف كيبلر-973 b باستخدام أسلوب العبور، حيث استند العلماء إلى انخفاض السطوع المتكرر أثناء مرور الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الفعال في اكتشاف الكواكب البعيدة يسهم بشكل كبير في فهمنا لتكوين وتوزيع الكواكب في هذا الكون الواسع.
باختصار، كيبلر-973 b يمثل لغزًا فلكيًا مثيرًا، يقدم نافذة مثيرة لاستكشاف أعماق الفضاء وفهم غموض تكوين الكواكب. في هذا العالم الفضائي المثير، يظل هذا الكوكب كنزًا ينتظر أن يكشف عن المزيد من أسراره ويسهم في إثراء تاريخ اكتشافات الكواكب خارج نظامنا الشمسي.