في سماء الكون اللامتناهي، تبرز نجمٌ ساطع يُعرف بـ “كيبلر-916”. إنه عالم مدهش يحمل في طياته أسرارًا لا تُحصى ومعلومات تثير فضول الباحثين وعشاق علم الفلك. يعود اكتشاف هذا الكوكب الساحر إلى عام 2016، حينما تألق في عيون العلماء وأصبح جزءًا لا يتجزأ من كتاب الفضاء والنجوم.
بالرغم من بُعد Kepler-916 بمقدار 2710 وحدة فلكية عنا، إلا أنه يستطيع أن يسرق الأضواء بتوهجه الفائق الذي يعادل 15.363 قدر ظاهري للنجم الذي ينتمي إليه. يُصنَّف هذا الكوكب البديع ضمن فئة “الأرض العملاقة”، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله ينبض بالحياة والغموض في آن واحد.
بالنظر إلى الأبعاد الفلكية لهذا العالم الساحر، نجد أن لديه كتلة مُضاعفة تعادل 3.75 مرة كتلة الأرض. وعند التأمل في قطره، نجد أنه يمتلك قطرًا يضاهي 1.76 مرة قطر الكرة الزرقاء. إن هذه الأرقام الضخمة تعكس تنوع الكواكب التي تحوم في فلك هذا النظام الشمسي البعيد.
لا يقتصر إبهار Kepler-916 على ضخامة كتلته وقطره، بل يتعدى ذلك إلى مساره المداري الذي يشد الانتباه. يدور حول نجمه الأم، بشكل متجاوب، على بُعد يبلغ 0.1885 وحدة فلكية. ولإتمام دورته حول النجم، يستغرق هذا الكوكب الساحر حوالي 0.08843258 سنة. إن مداره الذي يتميز بالاستقرار، وارتفاع نسبة الشمولية في اكتشافه عبر طريقة العبور الكواكبي “Transit”، يضيف بعدًا جديدًا إلى قائمة الظواهر الفلكية الرائعة.
تُظهر البيانات أيضًا أن Kepler-916 يتميز بنسبة الشمولية الملفتة للنظر، حيث يظهر معامل الشمولية بصفة واضحة. تلك اللحظات التي يمر فيها أمام نجمه الأم، تكشف للعلماء أسرارًا عميقة حول تكوين هذا الكوكب وتفاعلاته الجوية والجيولوجية.
في الختام، يعكس Kepler-916 بجميع تفاصيله الفلكية الرائعة حقيقةً ملهمةً للإنسان، حيث يظهر الكون في مظهره الأكثر سحرًا وغموضًا. ورغم بُعده الكبير، يظل هذا الكوكب يشكل تحديًا محفوفًا بالغموض يدفع الإنسان إلى استكشاف أعماق الفضاء وتحليل أسرار هذه الكواكب البعيدة.