في الأعماق الساحرة للسماء، يرقد كوكبٌ جديد يُعرَف بإسم “كيبلر-1544 ب”. يشكل هذا الكوكب جزءًا من عالم الكواكب الخارجية، حيث يتداول حول نجمه بأمجاد فلكية تدهش العقول. تبلغ المسافة بيننا وبين هذا العالم الغامض حوالي 1093.0 سنة ضوئية، مما يجعله بعيدًا جدًا عن نطاق رؤيتنا المباشرة.
يظهر نجم كيبلر-1544 ببساطة في سماء الليل بوميضه الخافت، حيث يسجل تألقاً يصل إلى 14.287 درجة حسب مقياس التوهج النجمي. هذا التوهج الخافت يعكس اللحظة الساحرة عندما تتلاقى العظمة الفلكية وتلك اللمحات الصغيرة من الضوء في عرض السماء.
وفيما يخص طبيعة كيبلر-1544 ب، يُصنف هذا الكوكب ضمن فئة “الأرض العظمى”، حيث يتمتع بخصائص تجعله يتفوق على الأرض بطابعه الفريد. اكتشف هذا العالم الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، يثير فضول العلماء والمهتمين بأسرار الكواكب.
تبلغ كتلة كيبلر-1544 ب مضاعف 3.82 مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله يمتلك قوة جذب فلكية تتفوق على ما نعرفه هنا على الأرض. وكما يتعلق بالقياسات، يبلغ نصف قطره مضاعف 1.78 مقارنة بنصف قطر الأرض، ما يمنحه هيئة مميزة وغامضة.
يدور كيبلر-1544 ب حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.5421 وفترة مدارية تمتد لحوالي 0.46214923 يوم، ما يعني أن هذا العالم يسابق الزمن بسرعة فائقة في رقصته المهيبة حول مصدر الحياة الذي يضيء سماءه.
رغم أن الكواكب الأخرى قد تتميز بشذوذ في مدارها، يظهر كيبلر-1544 ب بمدار دائري تقريبًا بدرجة صفر، مما يجسد استقرارًا فلكيًا نادرًا.
تم اكتشاف كيبلر-1544 ب باستخدام أسلوب الكشف عن العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تغيرات في الضوء الذي يصل من النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود العالم الساحر.
إن كل هذه البيانات والأرقام تضفي على كيبلر-1544 ب طابعًا فلكيًا فريدًا، وتفتح الأبواب أمام المزيد من التساؤلات حول طبيعة هذا العالم الغامض ودوره في تاريخ الكون.