في عام 1280، شهدت إكوادور حدثاً طبيعياً هائلاً ومدمراً، حيث ثار بركان كويلوتوا الذي يقع على خط طول -78.9 وخط عرض -0.85، في منطقة ذات ارتفاع يصل إلى 3914 مترًا فوق سطح البحر. يعتبر بركان كويلوتوا نوعًا فريدًا من نوعه، حيث يتميز بكالدرا ضخمة، وقد سجلت قوة الانفجار بفهرس تحرير البراكين بقيمة VEI تبلغ 6.0، مما يشير إلى اندلاع ثوران هائل وعنيف.
تأثير هذا الحدث البركاني الضخم لم يقتصر فقط على المنطقة المحيطة بالبركان، بل تجاوز إلى العديد من المناطق القريبة وحتى أبعد من ذلك. سجلت الأضرار الناجمة عن الثوران بقيمة تقدر بمليون دولار، حيث تأثرت الممتلكات والبنية التحتية بشكل كبير. تعرضت المنازل للتدمير الشديد، مما أدى إلى فقدان كبير في عدد الوحدات السكنية.
للأسف، لا تتوفر معلومات دقيقة حول الخسائر البشرية، حيث يبدو أن البيانات ذات الصلة بالوفيات والإصابات والأشخاص المفقودين قد فقدت أو لم تُسجل بشكل كاف. رغم ذلك، يمكن أن نستنتج من حجم الكارثة الطبيعية وكبرى الأضرار الناجمة عنها أنها قد أثرت بشكل كبير على السكان المحليين.
تعتبر هذه الحادثة نقطة تحول في تاريخ المنطقة، حيث شهدت مجتمعات الجوار تأثيرات طويلة الأمد على جوانب الحياة اليومية والاقتصاد والبنية التحتية. تعتبر بركان كويلوتوا حاليًا مكانًا جذابًا للسياح، حيث يمكن للزوار استكشاف الكالدرا الهائلة والتمتع بالمناظر الطبيعية الرائعة التي تعكس تأثير البركان الضخم الذي ثار في عام 1280.