تعتبر WASP-132 c واحدة من الكواكب الخارجية التي تم اكتشافها مؤخرًا وتقع خارج نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب المثير للإعجاب في عام 2022 باستخدام أسلوب العبور، حيث تم رصده وتحليله بدقة شديدة من قبل العلماء المختصين في علم الفلك. تتميز WASP-132 c بمجموعة من الخصائص المميزة التي تجعلها مثيرة للاهتمام بشكل خاص.
تقع WASP-132 c على بعد مسافة تبلغ حوالي 401.0 سنة ضوئية عن الأرض، وهذا يجعلها كوكبًا بعيدًا جدًا ومنعزلاً في الفضاء الخارجي. تتمتع النجمة التي يدور حولها هذا الكوكب بسطوع يبلغ حوالي 11.938، مما يجعلها نجمة متوسطة السطوع بالنسبة لمقاييس الفلك.
من الجدير بالذكر أن WASP-132 c يصنف ككوكب من نوع “نبتوني”، وهذا يعني أن لديها خصائص تشبه إلى حد كبير تلك التي تمتلكها كواكب المجموعة الخارجية في نظامنا الشمسي، مثل كوكب نبتون.
ومن أبرز الخصائص الفيزيائية لـ WASP-132 c هو كتلتها ونصف قطرها، حيث يبلغ معامل كتلتها ما يقرب من 37.35 مرة كتلة الأرض، في حين يبلغ معامل نصف قطرها حوالي 1.85 مرة نصف قطر الأرض. هذه القيم تعطينا فكرة عن حجمها الضخم وكتلتها المذهلة.
يتميز WASP-132 c أيضًا بمداره الذي يمتد على بعد حوالي 0.0182 وحدة فلكية من النجم الأم، مما يعني أنه يتحرك في مدار مقارب ولكن بعيد نسبيًا من النجم. ومدة دورانه حول النجم، أو الفترة الدورية، تبلغ حوالي 0.0027378509 سنة، مما يعني أن WASP-132 c يكمل دورته حول نجمه بسرعة نسبية.
وعلاوة على ذلك، فإن WASP-132 c يظهر لديه انحراف بسيط في مداره، حيث يبلغ الانحراف المداري أو التحول حوالي 0.13. هذا يجعلها كوكبًا ذو مدار غير دائري تمامًا، مما يضيف لتنوع الظواهر الفلكية التي يمكن مراقبتها في هذا النظام النجمي.
أخيرًا، تم اكتشاف WASP-132 c باستخدام طريقة العبور، وهي طريقة شائعة وفعالة لاكتشاف الكواكب الخارجية، حيث يتم رصد تأثير عبور الكوكب أمام نجمه بواسطة التلسكوبات، مما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في سطوع النجم. هذه الطريقة تتطلب دقة عالية وتحليل دقيق للبيانات لتأكيد وجود الكوكب وتحديد خصائصه بدقة.
باختصار، يعد WASP-132 c كوكبًا مثيرًا للاهتمام يحمل العديد من الخصائص الفيزيائية الفريدة، ويمثل استكشافه ودراسته تحديًا مثيرًا لفهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها في الكون.