في سماء اللامكان، تتلألأ نجمة Kepler-903 ببريقها الخافت، تعزف أنغام الكون بألحانها الساحرة، وعلى مسافة تبلغ 4466.0 سنة ضوئية ترقبنا إحدى الكواكب التي تدعى Kepler-903 b. تأخذنا هذه الكوكبة الفريدة إلى عالم سحري حيث يندمج الفضاء والزمان في رقصة لا تنتهي.
Kepler-903 b، المعروفة أيضًا باسم “الأرض الضخمة”، تعتبر إحدى الكواكب الفائقة في الكتلة والحجم. تم اكتشاف هذا الجوهر الكوني الرائع في سنة 2016، حيث كان لها الشرف الفريد أن تظهر أمام عدسة المرصد، كتجسيد للغموض والجمال في سماء الليل.
تبرز Kepler-903 b بسمة مشعة في عالم الفضاء بشكلها الخاص، فقد تميزت بكتلتها المذهلة المضاعفة بمعامل 4.7 مقارنة بكتلة الأرض. وكأنها قصيدة فلكية، يظهر نجمها الساطع بلمعان يبلغ 14.856 درجة من السطوع الظاهري، يضيء لنا درب الليل بلمسات من الألوان الفاتحة.
تتألق Kepler-903 b بأبعادها الفلكية المميزة، إذ تأتي بحجم يضاهي ضعف حجم الأرض، ويبلغ نصف قطرها معامل 2.01 مقارنة بقطر كوكبنا الأزرق. ورغم أنها تحمل في طياتها الغموض، يكشف لنا العلماء أن مسارها المداري يتميز بنصف قطر يبلغ 0.0907 وفترة دوران تبلغ 0.028473647 عامًا، تاركة وراءها ألغازًا تحير عقول المحققين الفلكيين.
تكشف دراستنا الفلكية أيضًا أن Kepler-903 b تتميز بتمركزها الدوري حيث لا تظهر أي تشوهات في مسارها، وتبتعد عن التجاويف المستديرة، مما يضفي عليها الاستقرار والسكينة في رحلتها المستمرة حول نجمها.
تعتبر وسيلة الكشف عن Kepler-903 b هي ظاهرة العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في السطوع عندما يقع الكوكب أمام نجمه، مما يساعدنا في استنتاج وفهم خصائصها بشكل أعمق.
في الختام، يكمن جمال Kepler-903 b في رحلتها المتجددة في سماء الليل، حيث تتحدى الكواكب الأخرى بفخر وجاذبيتها الفلكية الفريدة. إنها رحلة استكشافية تربطنا بأسرار الكون، وتذكير بأن للفضاء لغة خاصة تحمل في طياتها حكايات لا تنتهي.