في أعماق السماء اللامتناهية، تتناثر الكواكب بأحجام وأشكال متعددة، تروي قصصًا ملهمة عن الكون وطبيعته الغامضة. تأخذنا رحلتنا هذه إلى عالم Kepler-26 d، وهي إحدى الكواكب الفائقة الأرضية التي تلعب دورًا فريدًا في سماء هذا النظام الشمسي البعيد.
يتألق Kepler-26 d في الفضاء البعيد ببريق لا يقاوم، حيث يبلغ معامل السطوع النجمي 15.853، مما يضفي عليها سحرًا خاصًا يمزج بين اللون البرتقالي الفاتح واللون الذهبي، ويجعلها نجمًا بارزًا في سماء هذا النظام الشمسي الغني بالأسرار.
تعتبر Kepler-26 d من نوع “الأرض الفائقة”، حيث تجمع بين سمات الأرض وكواكب العملاق الغازية. يبلغ البعد الذي تفصلها عننا نحو 1094.0 سنة ضوئية، مما يجعلها تنتمي إلى الأبعاد البعيدة والمثيرة للفضول.
اكتشفت Kepler-26 d في عام 2014، حيث ألهمت العلماء والباحثين بفضولها وسحرها الفريد. ومن خلال استخدام طريقة الكشف عن العبور “Transit”، تم رصد هذا الجمال الفضائي وتحديد خصائصه بدقة فائقة.
تكمن السحر في تكوين Kepler-26 d في خصائصها الفيزيائية الفريدة. إذ تزن حوالي 1.24 مرة أكثر من كتلة الأرض، مما يمنحها وزنًا استثنائيًا يضفي عليها ثقلًا مميزًا. وتتسم بشكلها بقطر يبلغ 1.07 مرات قطر الأرض، ما يمنحها شكلاً مميزًا يجمع بين الكواكب الأرضية والعملاقة.
تدور Kepler-26 d حول نجمها الأم بمدار يبلغ نحو 0.039 وحدة فلكية، مما يعني أنها تقترب بشكل كبير من نجمها الأم. وتحتاج إلى حوالي 0.009582478 سنة لاستكمال دورتها الشمسية الواحدة، مما يجعل لها فترة دوران سريعة ومثيرة.
تتميز Kepler-26 d بعدم انحراف مدارها “Eccentricity”، حيث يظل مدارها مستقرًا ومنتظمًا، ما يجعلها كوكبًا يحمل في طياته أسرار الثبات والتوازن في عالم الفضاء.
باستخدام أسلوب “Transit” للكشف، تمكن العلماء من استنتاج هذه الخصائص بدقة فائقة، مما أضاف للمعرفة البشرية قطعة جديدة من اللغز الفلكي الكبير. إن Kepler-26 d تشكل مصدر إلهام للعلماء والمستكشفين الفضائيين، حيث يبقى الكون مليئًا بالأسرار والكنوز التي تنتظر اكتشافها وفهمها.