في العمق السحيق للكون، يندرج كوكب مدهش تحت اسم Kepler-146 b، حيث يقع على بعد 2338.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة وغامضة، تجعله جوهرة نادرة في تحف الفضاء اللامتناهي.
بدأت رحلة اكتشاف Kepler-146 b في عام 2014، عندما تم رصد هذا الجسم السماوي الرائع بواسطة التلسكوب الفضائي “كيبلر” الذي يعمل على تحديد ورصد الكواكب الخارجية للنظام الشمسي. وبفضل الجهود المتقنة للعلماء والمهندسين الفضائيين، تم الكشف عن هذا العالم الساحر والمثير للاهتمام.
يتبنى Kepler-146 b نوعًا فريدًا من الكواكب، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”. يتميز بقطره البالغ 0.331 مرة قطر المشتري، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب التي تشبه نبتون، العملاق الغازي السابع في نظامنا الشمسي. كما يتميز بكتلة فائقة الضخامة، حيث يبلغ مضاعف كتلته 13.3 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليه طابع الغموض والتحدي.
على الرغم من أن Kepler-146 b يتألق في السماء ببريق فائق، إلا أنه يكتنفه الكثير من اللغز والتفاصيل المعقدة. إذ يبلغ سطوع النجم الذي يدور حوله هذا الكوكب 13.921 وحدة نجومية، مما يجعله ضمن النجوم المظلمة، مما يزيد من تعقيد وجمال السيناريو الكوني.
يستمد Kepler-146 b رونقه الفلكي من خلال حركته الدائرية الفاتنة حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع المدار 0.2 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.085420944 يومًا ليكمل دورته الكاملة حول النجم الذي يعتمد عليه. ورغم أنه يتبع مدارًا بدرجة صفرية، إلا أن هذا الكوكب الفريد يحمل في طياته الكثير من الألغاز التي تحفز فضول الباحثين.
استنادًا إلى طريقة اكتشاف العبور “الترانزيت”، تمكن العلماء من الكشف عن هذا الكوكب الساحر. وهو أسلوب دقيق يعتمد على رصد تغييرات السطوع التي يسببها مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتيح الفرصة لقياس خصائصه بدقة فائقة والتعرف على مكوناته وخصائصه بشكل أفضل.
في النهاية، يظهر Kepler-146 b كلوحة فنية تحمل أسرار الكون وجماله الفريد. إنه عالم يشد الأنظار ويستحق البحث المستمر والدراسة العميقة للكشف عن أسراره وفهم تفاصيله المعقدة، حيث يظل مصدر إلهام للعلماء والمحبين لعلم الفلك.