في إحدى الزوايا البعيدة للكون، حيث تتلألأ النجوم بأنوارها اللامعة وتمتزج الظلام بالفراغ، تندمج عناصر فلكية مثيرة في رقص تناغمي يخلق مجرة فاتنة من الألوان والأشكال. وفي هذا الفضاء الخيالي، يبرز كوكب Kepler-1084 b كجوهرة لامعة تعكس جمالًا فلكيًا مذهلا.
Kepler-1084 b يقف بفخر على بعد يُقَدَّر بحوالي 1323 سنة ضوئية عن الأرض، يحتفظ بسره الفلكي الرائع. يندرج هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب العملاقة الفائقة أو ما يُعرَف بـ “Super Earth”، حيث يكتسب خصائص تجعله ينبض بالغموض والتفرد في عالم الكواكب الخارجية.
تم اكتشاف Kepler-1084 b في عام 2016، مما أضاف لوحة فنية جديدة إلى لوحة الفلك البشري. تتميز النجمة المستضيفة لهذا العالم البعيد بسطوع فلكي يبلغ 12.015، مما يجعلها نجمًا متلألئًا في سماء هذا النظام الشمسي البعيد.
ما يميز Kepler-1084 b هو تكوينه الفلكي الاستثنائي. حيث يتميز بكتلة مضاعفة تبلغ حوالي 1.41 مرة من كتلة الأرض، وقطر مضاعف بنسبة 1.11 مرة مقارنة بقطر الأرض. تكمن روعة هذا الكوكب في تناغم تلك الأرقام والنسب، مما يمنحه هوية فلكية فريدة.
ينشر Kepler-1084 b في فضاءه الخاص على مدار يُقَدَّر بنحو 0.0324 وحدة فلكية، يدور حول نجمه المضيء بفترة دورية قصيرة تبلغ حوالي 0.0057494864 سنة، مما يضفي على هذا العالم البعيد إحساسًا بالحياة والنشاط.
رغم جمال Kepler-1084 b، إلا أنه يحمل بين طياته الكثير من الألغاز، حيث تكمن تفاصيل اكتشافه في استخدام أساليب الرصد الفلكي المعقدة، مثل طريقة العبور (Transit)، التي تتطلب تقنيات متطورة لاكتشاف الانخراط الخفي في رقص النجوم.
بهذا الشكل، يظل Kepler-1084 b شاهدًا على روعة الكون وتعقيداته، حيث ينضم إلى مجموعة من العوالم البعيدة التي تشكل تحفة فلكية فريدة وتذكيرًا بأن الكون يمتلك لغة خاصة به، نحن فقط نحاول فهمها بلغة الأرقام والنسب والاكتشافات البشرية المستمرة.