في مشهد السماء اللامعة، يبرز كوكب Kepler-1038 b كجوهرة لامعة تستحوذ على انتباه الراغبين في استكشاف أغوار الكون. يقع هذا الكوكب البعيد على بعد حوالي 1905 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله إحدى الأجرام السماوية البعيدة التي تتنافس في سحرها وغموضها.
تميز Kepler-1038 b بوجوده في كوكبة ليبرا، حيث يتألق بتألق استثنائي بلمعان نجمي يبلغ 15.03 درجة. وبالنظر إلى خصائصه الفريدة، يظهر هذا الكوكب كعالم مشابه لزحل في العديد من الجوانب، حيث يصنف من نوع “نيبتوني المشابه”، ما يعني أنه يحمل في طياته سرًا مثيرًا يشبه إلى حد كبير إلى عملاق الغازات في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-1038 b في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين، حيث يشكل تحديًا جديدًا وفرصة ذهبية لفهم أعماق الفضاء والكواكب البعيدة. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 12.2 مضاعفًا لكتلة الأرض، مما يجعله كتلةً ضخمة تحمل في طياتها ألغازًا علمية تثير الفضول.
فيما يتعلق بالأبعاد، يظهر Kepler-1038 b بأنه عملاق بنسبة 0.315 مضاعفًا لنصف قطر المشتري، وهو أمر يعكس حجمًا ضخمًا يجعله يبرز في السماء ككوكب مميز يلفت الأنظار. يشير الباحثون إلى أن هذا الكوكب يحمل بعض الشبهات بشأن أصله وتكوينه، مما يجعله تحديًا إضافيًا لفهم أسرار الكون.
تدور Kepler-1038 b حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ 0.5238 وحوله بفترة دوران تبلغ حوالي 0.40657085 سنة. يلاحظ العلماء أيضًا أن هذا الكوكب يتمتع بدورة مدارية بسيطة بلا تفاوت في الشكل، مما يعزز فهمنا للحياة والديناميات في هذا النظام الفلكي البعيد.
ومن الجوانب الملفتة لاكتشاف Kepler-1038 b أنه تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث تم رصد انحراف ضؤ النجم الأم نتيجة لمرور الكوكب أمامه، مما أكد وجود هذا العالم البعيد وفتح أبواب الفضاء لاستكشافات مستقبلية.
باختصار، يظهر Kepler-1038 b كعالم فريد يجمع بين الغموض والجمال في عالم الكواكب البعيدة، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف وفهم أسرار الكون والأجرام السماوية التي تحيط بنا.