في سماء اللانهاية، تتلألأ نجمة HD 145377 ببريقها الخافت، تشكل نقطة مضيئة في سماء الفضاء اللامتناهي. وفي هذا الفضاء البعيد، يكمن عالم غامض وجميل يحمل اسم HD 145377 b، الكوكب العملاق الغازي الذي يعزف على أوتار الكون بألحانه الفيزيائية.
تمت اكتشاف HD 145377 b في عام 2008، عندما كان الإنسان يلقي نظرة فائقة التطور عبر التلسكوبات الفضائية، ويكشف أسرار الكواكب البعيدة. يقع HD 145377 b على بعد حوالي 174 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله جارًا سماويًا يثير الفضول والتساؤلات حول أسراره.
هذا الكوكب العملاق يتميز بطابعه الفريد ككوكب من نوع Gas Giant، حيث تتمحور حياته حول تكوينه الغازي الساحر. يبلغ الكتلة الخاصة به ضعف مذهل تقريبًا مقارنة بكتلة المشتري، حيث يبلغ ضعفها بالتحديد 6.02 مرات، مما يجعل HD 145377 b يتربع على عرشه كواحد من أضخم الكواكب العملاقة في هذا الكون الواسع.
وكما يروي لنا هذا الكوكب القصة الجذابة عن نفسه، يظهر لنا أنه لا يقتصر فقط على ضخامته، بل يتمتع أيضًا بشكله الفريد. يعكس نصف قطره البالغ 1.14 مرة نصف قطر المشتري، تفرد هذا العملاق الغازي في جماله وتكوينه الفريد.
تتحدد حياة HD 145377 b بمساره الدائري حول نجمه، حيث يقع على بعد حوالي 0.45 وحدة فلكية. يكمن الكوكب في غمرة دورته الفلكية التي تستغرق حوالي 0.28473648 يومًا، ما يجعله يرقص حول نجمه بإيقاع فلكي ساحر.
تكتسي الحياة الفيزيائية لـ HD 145377 b بلوحة فنية، حيث تظهر الشذوذ في شكله الدائري بفضل نسبة الانحراف المداري البالغة 0.31، ما يضيف لمسة من الغموض والتعقيد إلى هذا العالم الفلكي.
وفي رحلتها لاستكشاف أسرار الكون، اعتمدت البشرية على وسائل اكتشافها المتقدمة، حيث تم الكشف عن وجود HD 145377 b باستخدام طريقة الكشف عن السرعة الشعاعية، التي تسمح للعلماء بتحديد حركة النجم بشكل دقيق والكشف عن أثر الكوكب الجاذب عليه.
هكذا، يظهر HD 145377 b كجوهرة فلكية مشرقة في تاج الكواكب، يروي لنا قصة فلكية فريدة ويحمل في طياته أسرار الكون الواسع، مشددًا على جمال وتعقيد الحياة الكونية في أعماق الفضاء اللانهائي.