كلمات لشخص غالي
منذ أن مررت بك وعرفت أنك جزء من حياتي، أصبحت الكلمات تخجل من التعبير عن عمق مشاعري نحوك. الإنسان قد يظن أن الكلمات هي الأداة المثلى لتوصيل الأحاسيس، ولكن بعض المشاعر لا يمكن أن تُترجم حتى بألف كلمة. ومع ذلك، رغم كل التحديات التي قد تفرضها الحياة وتظهر في الأفق كعواصف تعترض طريقنا، هناك شيء واحد يبقى ثابتاً، هو وجودك.
الحياة معك هي رحلة مليئة بالتفاصيل الصغيرة التي تبدو عابرة في اللحظات ولكنها تظل في الذاكرة كعلامات مميزة. تلك الابتسامة التي تضيء نهاري، وصوتك الذي يبعث الراحة في قلبي، والنظرة التي لا تحتاج للكلمات لتقول كل شيء. لقد علمتني أن الحياة ليست فقط عن اللحظات الكبيرة التي نعيشها، بل عن القدرة على تقدير لحظاتنا الصغيرة التي تتكرر يوميًا وتساهم في بناء شيء عميق ودائم.
لقد كنت وما زلت سندي في كل مرحلة من مراحل حياتي. ربما لا تدرك، لكن وجودك بجانبي يعطيني القوة لأسير بثقة في حياتي. لولاك، لما كانت أيامي تحمل هذا القدر من السعادة والراحة. أصبحت أنت، دون أن تدري، الأمل في لحظات الإحباط والضوء في الأوقات المظلمة.
أنت الشخص الذي أتمسك به في كل الأوقات، ليس فقط في الأوقات السعيدة، بل أيضًا في اللحظات التي يصعب فيها التحمل. تلك اللحظات التي نشعر فيها بأننا في حاجة إلى دعم من شخص يفهمنا بدون الحاجة للتفسير. قد نمر بأيامٍ صعبة، ولكن معك يصبح كل شيء أكثر تحملاً. قدرتك على الاستماع والتفهم، لا تتعلق بالكلمات بل بالوجود الذي يشعرني بالاطمئنان.
معك، تتعزز مشاعر الأمان، لأنك الشخص الذي يعرف متى يحتاج الآخر إلى القليل من المساحة، ومتى يحتاج إلى الدعم الكامل. قد أكون أحيانًا في حاجة إلى صمت طويل، وأنت هناك تفهمني دون أن أنطق بكلمة واحدة. هذه هي العلاقة الحقيقية؛ علاقة تتجاوز حدود الكلمات، وتفهم أكثر من مجرد إشارات ومؤشرات.
أنت الشخص الذي لا يعترف بالحدود، الذي يسعى دائمًا لأن يكون الأفضل من أجل الآخر. ولكنك لا تدرك ما تفعله، لأنك تعيش بكل صدق، وبكل محبة، ودون التفكير في شيء آخر سوى جعل الآخر سعيدًا. كل لحظة نمضيها معًا هي دروس في العطاء والتسامح، دروس تعلمنا أن الحياة لا تتعلق بما نملك من أشياء، بل بما نملك من قلوب تستطيع أن تعطي دون انتظار مقابل.
لا يمكن للكلمات أن توفيك حقك. ربما الكلمات تفقد قيمتها حين نبدأ بالحديث عنك، لكنني سأظل أستخدمها، على الرغم من أنها غير كافية، فقط لأنني أرغب في أن تعرف كم أنت مهم بالنسبة لي. مهما حاولت التحدث عنك، ستكون الكلمات قاصرة أمام عظمة مشاعري. ولكنني أريدك أن تعرف أن كل كلمة تقال عنك تحمل جزءًا من الحقيقة، بل كل الحقيقة.
أنت الشخص الذي علمني أن الحياة ليست مجرد انتظار لحظة الفرح، بل هي تلك اللحظات التي نخلقها بأيدينا وبقلوبنا. في كل مرة نبتسم فيها معًا، أو نتبادل الحديث، نكتب صفحة جديدة في كتاب حياتنا المشترك. لقد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من فصول هذا الكتاب، ووجودك في حياتي يضيف له معنى أكبر.
لك وحدك أوجه هذه الكلمات، لأنها تتحدث عن شخص لا يمكن إلا أن يكون عزيزًا وغاليًا على القلب. أشكر الله على كل لحظة قضيتها معك، وعلى كل لحظة سأقضيها معك في المستقبل. إذا كان للزمن القدرة على منحنا شيئًا واحدًا فقط، فهو القدرة على أن نكون مع من نحب في كل لحظة، وفي كل وقت. معك، أعيش تلك اللحظات بكل سعادة وطمأنينة.
أنت لست مجرد شخص في حياتي، بل أنت جزء من كياني، من ذاتي. وجودك يجعل كل شيء يبدو أكثر جمالًا. قد تكون الأمور صعبة في بعض الأحيان، ولكن معك أجد أنني قادر على تخطي كل شيء، وأني لا أحتاج أكثر من شعورك القوي بالقرب مني. أنت الملاذ الذي أجد فيه راحتي، وعندما ينهار كل شيء، تبقى أنت ثابتًا.
في كل مرة أحتاج فيها إلى مساعدة أو مشورة، أعرف أنني سأجدك إلى جانبي. في كل مرة أفرح فيها أو أحتفل، أنت أول من يفكر في مشاركتي تلك اللحظة. الحياة تصبح أكثر إشراقًا عندما نشاركها مع الأشخاص الذين يعنون لنا الكثير. أنت ليس فقط الشخص الذي أعيش معه أجمل اللحظات، بل أنت الشخص الذي يجعل حياتي أكثر معنى.
لن تكفي الكلمات لتعبر عن مدى حبّي لك، ولن تكفي الأفعال لتعكس حبي الكبير. لكن، مع كل كلمة أقولها، ومع كل فعل أقوم به، تظل مشاعري ثابتة، وعميقة، ولا يمكن لأي شيء أن يغيرها. حبك هو ذلك الشيء الذي يجعلني قويًا في مواجهة العالم، لأنه حب غير مشروط، صادق، ومخلص.
أنت نعمة في حياتي، وصديق نادر. هذا الوجود الذي يبعث الأمل في داخلي، ويساعدني على البقاء قويًا أمام كل ما يعترض طريقي. الحياة معك مليئة بالذكريات الجميلة، التي سأحفظها في قلبي إلى الأبد.
