في رواية “القط الذي صفر الصافرة”، التي كتبتها للكاتبة ليليان جاكسون بروان، نجد أنفسنا في مقاطعة موس الهادئة حيث تتكشف قصة غامضة ومليئة بالإثارة والتشويق. يأخذنا الكاتب في رحلة ملحمية تجمع بين الألغاز والجريمة، حيث يقوم الصحفي جيم كويليران، الذي يعيش في بلدة بيكاكس، بالتحقيق في جريمة اختلاس ضخمة أربكت حياة سكان المقاطعة.
تبدأ القصة عندما يقوم المالك الثري لقاطرة بخارية تاريخية وعربة سكك حديدية خاصة بالهروب بملايين الدولارات التي كانت تعود لمستثمرين في مقاطعة موس. يتم استدعاء الشرطة للبحث عن الهارب، ولكن في الوقت نفسه، يبدأ كويليران ومساعديه القطط الذكية في التحقيق في لغز آخر: من هو الذي صفر الصافرة على الشخص الذي قام بالاختلاس، ولماذا؟
بفضل مساعدة القطط الذكية كوكو ويم يم، يثبت كويليران أن الشرطة ذاهبة في الاتجاه الخطأ. يتزايد إثارة اللغز تدريجياً، ولا توجد حلاً سهلاً في الأفق. تترك الأسئلة المزعجة دون إجابة: ما سبب حادث قطار على الخط الرئيسي؟ هل هناك صلة بين الحادث والمليونير المفقود؟ عندما يظهر جثة هامدة في حانة تابعة للسكك الحديدية، يصبح واضحًا أن هناك شخصًا ما لديه سر يجاهد من أجل الحفاظ عليه، وهو على استعداد للقتل من أجل ذلك.
هل يستطيع كويليران وقططه كشف هوية الشخص الذي صفر الصافرة قبل أن يتم تكميم أفواههم بشكل دائم؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الكاتب والذي يجذب القارئ إلى أعماق الغموض والتساؤلات. تاريخ نشر الرواية في فبراير 1995 عبر منشورات جي. بي. بوتنام سانز يعكس جماليات الكتابة والقصة، ويضيف للرواية طابعًا فريدًا وتأثيرًا لا يُنسى.
“القط الذي صفر الصافرة” تصنف ضمن أدب الخيال والغموض والتحقيقات الشاملة، حيث يمتزج السرد الدقيق والوصف الروائي الرائع لبروان ليليان جاكسون ليخلقا تجربة قراءة فريدة ومثيرة، تأسر الأذهان وتحمل في طياتها العديد من الألغاز التي تنتظر الإجابة.