في عالم الكيمياء، تظهر لنا معجزة من الكتب التي تثري فهمنا وتتسلح به المكتبات لتكون مقصدًا للعلماء والطلاب على حد سواء. ومن بين هذه المعجزات العلمية يتألق كتاب “الكيمياء المتقدمة العضوية واللاعضوية ج2″، الذي صاغته يد خبيرة، إنه الدكتور فيليب ماتيوز.
يُعَدُّ هذا الكتاب الذي يمتد إلى سبعمائة صفحة من المعرفة العميقة في عالم الكيمياء، تتنوع بين العضوية واللاعضوية، أحد أبرز أعماله الرائدة في هذا الميدان. ينطلق الكتاب بتقديم نظرة شاملة عن الكيمياء اللاعضوية، حيث يقفز بأناقة فائقة إلى عالم الخصائص الدورية الفيزيائية والكيميائية للعناصر. يقوم الدكتور ماتيوز بشرح هذه الأسس بلغة سهلة وواضحة، مما يجعل القارئ يتنقل بين صفحات الكتاب بسهولة ويسر.
في الجزء العضوي من الكتاب، يتناول الكاتب الكيمياء العضوية بمنهجية استثنائية، حيث يبدأ بمناقشة الصفات العامة للكيماويات العضوية وأنماطها المتنوعة. يقدم للقارئ فهمًا شاملاً لبنية هذه المركبات، مع التركيز الخاص على الخواص التي تتعلق بتلك البنية. ومن ثم، ينتقل الدكتور ماتيوز إلى استعراض أهم الأنماط في هذا النوع الهائل من المركبات.
لا يقتصر إبداع الكتاب على العمق العلمي فقط، بل يمتد إلى الجانب الفني أيضًا. فالكتاب يتمتع بإخراج فني رائع، يجمع بين الجاذبية البصرية والمحتوى المعرفي. الغلاف الصلب يزيد من جاذبية الكتاب ويعكس الاهتمام بالتفاصيل الفنية.
يُشكِّل الكتاب مرجعًا لا غنى عنه لكل من ينشد فهمًا عميقًا للكيمياء المتقدمة. إنه مصدر ثري بالمعلومات والمفاهيم، يعكس مساهمة فعَّالة للدكتور فيليب ماتيوز في تطوير هذا العلم الراقي. ينصح بهذا الكتاب بشدة للطلاب الجامعيين والباحثين في مجال الكيمياء، فضلاً عن كل من يهوى العلوم ويرغب في استكشاف أغوار عالم الجزيئات والروابط الكيميائية.