“كتاب الجريمة: رحلة إلى أعماق الظلام ومتاهات العقل البشري”
في سلسلة رواياته الناجحة والتي بلغت السابعة عشرة، قدم جوناثان كيلرمان نفسه كسيد الإثارة النفسية. والآن، في روايته الأكثر إقناعًا وقوة، يواجه الطبيب النفسي والمحقق في لوس أنجلوس، أليكس ديلاوير، جريمة قتل غير محلولة لوحشية لا توصف – قضية قديمة برودها تهدد بالقضاء على حياته، وحياة صديقه الطويلة الأمد، المحقق للجرائم، ميلو ستورجيس.
تبدأ الكابوس عندما يتلقى أليكس حزمة غريبة في البريد لا يوجد عليها عنوان العائد. بداخلها ألبوم فاخر مليء بصور فظيعة لمشاهد الجرائم – دفتر جرائم قتل يحمل عنوان “كتاب الجريمة”. لا يستطيع أليكس العثور على سبب لأي شخص أن يرسل له هذا التجميع من الموت، ولكن عندما يرى ميلو الكتاب، يهزه فورًا إحدى الصور: امرأة شابة، تعرضت للتعذيب، وضربها حتى الموت، وتم التخلص منها بالقرب من مدخل الطريق السريع.
كانت هذه إحدى حالات ميلو الأولى كشرطي جرائم قتل مبتدئ: جريمة قتل وحشية فشل في حلها، لأنه بمجرد أن بدأ هو وشريكه في التقدم، أغلقتهما الإدارة. كان التخلي عن الضحية الشابة يعذب ميلو. ولكن خوفه حال دون متابعة الحقيقة، وعلى مر السنين نجح في نسيانها. أو هكذا اعتقد.
الآن، بعد عقدين من الزمن، قرر شخص ما إعادة إحياء الماضي. أليكس وميلو ينطلقان لاكتشاف ما حدث حقًا قبل عشرين عامًا، حيث يتبع كل حركة لهما وتوضع حياتهما في خطر. تصل التحقيقات اللاهثة إلى أعماق أعصاب القوة والثراء في لوس أنجلوس – الماضي والحاضر. أثناء تقشير الطبقات السوداوية للأسرار القبيحة، يكتشفون أن جريمة قتل فتاة واحدة نسيت تحمل تداعيات مرعبة تمتد إلى أبعد من فقدان مأساوي لحياة واحدة.
قصة كلاسيكية عن الخير والشر، التضحية والخطيئة، “كتاب الجريمة” هو رواية تشدك وتحيرك، تنير أقسى ممرات العقل البشري. إنها جولة مذهلة في عالم الجريمة والتشويق، تحتل صفحاتها متعة لا تقاوم، وهي تعد عملاً استثنائياً يبرز في عالم الأدب الروائي.”