بركان “كامبي فيليغري” هو أحد الظواهر الطبيعية البارزة التي تميز إيطاليا، حيث يقع في جنوب البلاد وتحديداً في منطقة كامبانيا. يعد هذا البركان جزءًا من تشكيلة جبلية ضخمة تُعرف بفليجرين أو الجبل الكبير، والتي تحمل تاريخاً جيولوجياً طويلًا من النشاط البركاني.
في يوم 12 سبتمبر 2017، شهدت المنطقة حدثاً بركانياً مهماً في هذا السياق، حيث تم تسجيل ثورة في البركان تزامنت مع وقوع زلزال. ورغم أن الزلزال نفسه لم يسفر عن خسائر كبيرة، إلا أن نشاط البركان في هذا اليوم أثار القلق لدى السكان المحليين والمتابعين العلميين.
تحديد مستوى الخطر الناتج عن هذا الحدث البركاني يعود إلى مقياس “فيولكانيك إكسبلوسيفيتي إنديكس”، الذي يعكس شدة الثورة البركانية. وفي حالة “كامبي فيليغري”، يُصنف البركان على أنه من نوع الكالديرا، وهي تكوينات بركانية هائلة الحجم تشكلت نتيجة لانهيار كتلة صخرية بعد ثوران بركاني قوي.
تأتي هذه الحوادث البركانية مع مخاطر جسيمة، حيث يمكن أن تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية هائلة. في حالة حدوث ثورة بركانية قوية، يمكن أن تنتج تداعيات واسعة النطاق، منها الحمم البركانية، والتي قد تتسبب في إتلاف المناطق المجاورة والبنية التحتية. كما قد تسبب تداعيات الرماد البركاني في تأثيرات سلبية على الصحة العامة والبيئة.
فيما يتعلق بحادث “كامبي فيليغري” في سبتمبر 2017، سُجلت خسائر بشرية تضمنت وفاة ثلاثة أشخاص، إضافة إلى حالات إصابة وتدمير محدود للممتلكات. تعتبر هذه الخسائر جزءًا من التكلفة البشرية والمادية الناتجة عن هكذا حوادث بركانية.
يُظهر هذا الحدث مجددًا أهمية التوعية والاستعداد لدى السكان المحليين في المناطق المعرضة لمخاطر البراكين. تقنيات الرصد والتحليل الحديثة تسهم في تحسين التنبؤات والإنذار المبكر، مما يمكن المجتمعات المحلية من التحضير والاستجابة بشكل أفضل لتلك الحوادث الطبيعية القوية.
في الختام، يجسد حدث “كامبي فيليغري” في سبتمبر 2017 تذكيراً بأهمية دراسة ومتابعة الأنشطة البركانية، والعمل المشترك لتقديم حلول فعالة للتعامل مع تلك التحديات الطبيعية.