كارل ويبستر: رجل القانون المثير

تتناول رواية “الفتى الساخن”، التي كتبها الكاتب الأمريكي إلمور ليونارد، قصة كارل ويبستر، الذي يعمل في خدمة المشاريع الفيدرالية بمدينة تولسا بولاية أوكلاهوما خلال فترة الثلاثينيات من القرن الماضي. يُعرف كارل بكونه “الفتى الساخن” لدى خدمة المشاريع، حيث يتمتع بالأدب والاحترام لكبار السن، وبمهارات فائقة في التصويب، حيث يمكنه إطلاق النار على رجل يقود سيارة إيسكس وهو على بعد أربعمائة ياردة.

تتزامن أحداث القصة مع فترة ظهور أكثر اللصوص البنوك سوء سمعة في أمريكا، مثل ديلينجر وبيبي فيس نيلسون، وهذه الفترة التي عاشتها أمريكا تعد من بين أكثر الفترات إثارة للجدل في تاريخها. يسعى كارل ليكون أشهر مأمور شرطة في أمريكا، وقد أطلق أول رصاصة له على مجرم عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، باستخدام بندقية وينشستر.

تحاول لولي براون التقرب من كارل وتحبه، لكنها ترغب في أن يعتقد العالم أنها حبيبة بريتي بوي فلويد. يسعى توني أنتونيلي من مجلة المحقق الحقيقي للكتابة بأسلوب يشبه ريتشارد هاردينغ ديفيس، ويتمنى أن لم يكن لودي الجميلة عاهرة. تعمل إيلودي وهايدي والفتيات في تيدي في مدينة كانساس، حيث يسود الفوضى ويُرتدي الفتيات “التيدية”.

يسعى جاك بلمونت إلى سرقة البنوك، وأن يصبح العدو العام رقم واحد، وأن يثبت لوالده، المليونير في مجال النفط، أنه قادر على النجاح بمفرده.

تتخلل الرواية مشاهد مليئة بالأسلحة والسيارات السريعة، والملاهي الليلية السرية، وصراعات بين الشرطة واللصوص، وتظهر شخصية سابقة في القانون تؤمن بالعدالة الشعبية. وتُصور هذه الأحداث ضمن فترة الفلابر ونساء الرصاص وحظر الكحول، وتظهر قدرة إلمور ليونارد على سرد القصص وتقديم شخصيات معقدة في أجواء زمنية مثيرة للاهتمام.

صدرت الرواية عن دار نشر مارينر بوكس في شهر مايو من عام 2005، وتندرج تحت تصنيف الخيال والروايات الغربية، حيث تُعتبر واحدة من أبرز أعمال الكاتب إلمور ليونارد التي تجمع بين الإثارة والتشويق والتاريخ في قصة مشوقة تأخذ القارئ في رحلة عبر عالم الجريمة والعدالة في الولايات المتحدة خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي.