في يوم الخامس والعشرين من أغسطس عام 1947، وتحديدًا في الساعة السادسة والحادية عشر صباحًا بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر حوادث الطائرات فظاعة في تاريخ الطيران التجاري على الإطلاق. فقد كانت طائرة الشحن من طراز كورتيس C-46E، التابعة لشركة “سليك إير ويز”، تحمل على متنها طاقمًا يتألف من ثلاثة أفراد فقط. وقد كان الطاقم على متن الطائرة المسجلة بالرقم NC59488، المصنعة برقم تسلسلي 2935، في رحلة من غير معلومات محددة بشكل دقيق من بويزي، إداهو، إلى مكان غير معروف.
حيث اقتحمت الطائرة السحب الرعدية بمنطقة هانكسفيل بولاية يوتا، واصطدمت بجبل بلو بيل نول، وذلك بعد دخولها ظروف الطقس القاسية والغير مناسبة للطيران. ويُعتقد أن سبب الحادث يعود إلى استمرار الطائرة في الطيران داخل ظروف الطقس المعقدة، مع تضاريس جبلية صعبة المنحدرات، وذلك على ارتفاع أقل من اللازم لتجنب الاصطدام بالجبال في طريقها.
وقد أسفر هذا الحادث عن وفاة جميع أفراد الطاقم الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة، دون أن يتعرض أي شخص على الأرض لأذى. وتوضح التقارير أن الطائرة كانت تحمل حمولة شحن ثقيلة في ذلك الوقت، وقد تعرضت لضغوط جوية شديدة أثناء عبورها للعاصفة الرعدية، مما جعل من الصعب على الطيارين السيطرة عليها بشكل كافٍ في تلك الظروف الصعبة.
إن هذا الحادث الأليم يُسلط الضوء على أهمية احترام الظروف الجوية والتقيد بالإجراءات الأمنية المعمول بها، خاصة عند التعامل مع ظروف الطقس القاسية والمناطق ذات التضاريس الجبلية الصعبة. ويُظهر الحادث الأهمية القصوى لتدريب الطواقم على التعامل مع مثل هذه الظروف الجوية الصعبة، وضرورة اتخاذ القرارات الصحيحة والفورية لتجنب وقوع حوادث مميتة مثل هذه.